هل إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد يعتبر صدقة من الصدقات؟.. الإفتاء توضح

أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد لها نصه: هل إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد يعتبر صدقة من الصدقات؟.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الأفضل هو تقديمُها قبل صلاة العيد، فإن أخَّرها المكلف لما بعد ذلك لعذر أو ضرورة فلا إثم عليه.
واستشهدت الدار بما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "كنَّا نخرجُ في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الفطر صاعًا من طعام"؛ واليوم يطلق على جميع النهار.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه نص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ضرورة إخراج زكاة الفطر إغناء للمستحقين فقال: «أغنوهم عن طواف هذا اليوم» (أخرجه ابن سعد في "الطبقات" والدار قطني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما).

وأوضحت الدار، عبر فيسبوك، أن الإغناء الآن يتحقق بالمال، كما أن التنصيص على أصناف الحبوب التي تخرج منها ورد للتيسير لا للحصر.

وقالت الإفتاء: "إن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وابنه عبد الله، والصحابة الأجلاء عبدالله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، ومعاذ بن جبل، والحسن بن علي رضي الله عنهم أجمعين – أجازوا إخراج القيمة في زكاة الفطر".

وتابعت الإفتاء: "قد أخرج البخاري في "صحيحه" أن معاذا رضي الله عنه قال لأهل اليمن: "ائتوني بعرض؛ ثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة؛ أهون عليكم، وخير لأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة"، فأفاد أنه أخذ من أهل الزكوات ما يتوافق مع حاجة الفقراء والمساكين بدلا عن جنس ما وجبت فيه الزكاة.