حصاد 2024.. "أسواق اليوم الواحد" ودعم السلع والخبز بأكثر من 134 مليار جنيه
حصاد 2024.. في عام 2024، نجحت وزارة التموين والتجارة الداخلية في تنفيذ عدة مشاريع استراتيجية تهدف إلى تحسين توافر السلع الأساسية بأسعار معقولة، مع تعزيز البنية التحتية للتوزيع والتكنولوجيا. "أسواق اليوم الواحد" تعتبر من أبرز هذه المبادرات التي ساهمت في توفير السلع بأسعار منخفضة وتسهيل وصولها للمواطنين، بينما استمر العمل على تطوير شركات الوزارة من خلال التحول الرقمي لتحسين كفاءة العمليات التموينية.
دعم السلع والخبز
تمكنت وزارة التموين من توفير ما يقارب 30 سلعة أساسية عبر البطاقات التموينية لحوالي 61.5 مليون مستفيد شهريًا، وذلك بتخصيص دعم بلغ 36 مليار جنيه للسلع التموينية. وبذلك، وصل إجمالي دعم الخبز والسلع التموينية في موازنة 2024/2025 إلى أكثر من 134 مليار جنيه.
على مدار الأشهر الخمسة الماضية، تمكنت الوزارة، بقيادة الدكتور شريف فاروق وزير التموين، من تعزيز المخزون الاستراتيجي للقمح، الذي يتجاوز حاليًا 5 أشهر، وذلك من خلال توسيع مصادر استيراد القمح، مما ساعد في استقرار المخزون. كما قامت الوزارة بزيادة مخزون كافة السلع الأساسية وتوفيرها في منافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع "سوق اليوم الواحد" بأسعار مخفضة تتراوح بين 20 إلى 30%.
أسواق اليوم الواحد
في إطار استراتيجيتها لتعزيز القدرة التوزيعية وتسهيل وصول السلع الأساسية إلى المواطنين، نفذت وزارة التموين في 2024 فكرة "سوق اليوم الواحد" على مستوى الجمهورية. الهدف من هذه الأسواق هو تقليل حلقات الوساطة بين المنتج والمستهلك، وزيادة توافر السلع بأسعار مناسبة.
بدأت الوزارة في إنشاء أسواق يومية ثابتة في مختلف أنحاء مصر، حيث بلغ عدد أسواق "اليوم الواحد" حتى الآن 24 سوقًا في 15 محافظة، مع خطط لتوسيع الفكرة لتشمل باقي المحافظات. تشمل هذه الأسواق السلع الأساسية مثل المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية.
يُشارك في كل سوق حوالي 50 شركة، ما يساهم في تنوع المعروض من السلع ورفع مستوى المنافسة بين التجار، مما يؤدي إلى خفض الأسعار وتحقيق توازن بين العرض والطلب. كما يساعد هذا المشروع في ضمان توافر السلع بكميات كافية للمواطنين.
يسهم المشروع في استغلال الطاقات الإنتاجية الفائضة في المصانع التابعة لوزارة التموين، حيث توفر هذه الأسواق منافذ بيع مباشرة للمصنعين والتجار، مما يقلل من الحاجة لتكدس المنتجات في المستودعات ويعزز من كفاءة توزيعها على المحافظات. هذا الأمر يساهم في استدامة الإنتاج ويزيد من توفر السلع الاستهلاكية في جميع أنحاء الجمهورية.
وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين، عبر زيادة توافر السلع الأساسية بكميات كافية وبأسعار مناسبة، خاصة في المناطق النائية حيث يمكن للمواطنين شراء احتياجاتهم اليومية بسهولة. كما يُتوقع أن تسهم أسواق اليوم الواحد في خفض الأسعار في الأسواق التقليدية وتوفير مزيد من الخيارات للمستهلكين.
إنجازات التحول الرقمي
في إطار توجه الدولة نحو التحول الرقمي، حققت وزارة التموين إنجازًا كبيرًا في تطوير البنية التكنولوجية لشركاتها التابعة، مثل الشركة القابضة للصناعات الغذائية وشركات السلع التابعة لها. تم تنفيذ مشروع ميكنة وربط نظم المعلومات لتحسين إدارة الموارد الغذائية وضمان توفير السلع بجودة وأسعار مناسبة للمواطنين.
تم الانتهاء من إجراءات تنفيذ مشروع تطوير الشركات التابعة بتكلفة بلغت 750 مليون جنيه، شمل المشروع تطوير 6 شركات تابعة، تضم 1401 موقعًا، بما في ذلك 881 مجمعًا استهلاكيًا و515 مخزنًا. الشركات المستهدفة في هذا المشروع شملت الشركة القابضة للصناعات الغذائية، والنيل للأهرام والمجمعات الاستهلاكية، والعامة لتجارة الجملة، والمصرية لتجارة الجملة، والإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية.
أهداف مشروع ميكنة الشركات التابعة
- تحسين القدرة التفاوضية: دعم الشركة القابضة في التفاوض مع الموردين للحصول على أفضل العروض وأسعار السلع.
- خفض التكاليف: ضمان استدامة توريد السلع الأساسية بأسعار تنافسية.
- رفع كفاءة إدارة المخزون: تطبيق نظام معلومات متكامل لمتابعة حركة السلع من المخازن إلى منافذ البيع.
- تقليل الهدر: ضمان جودة المنتجات حتى وصولها للمستهلك.
- تحسين استراتيجيات التخزين والتوزيع: ضمان توفير السلع في جميع المناطق، مما يساهم في استقرار الأسواق.
- تحقيق استدامة الخدمة: ضمان توزيع السلع الغذائية بأسلوب منظم وفعال.
تُعد هذه المبادرة خطوة هامة نحو تعزيز قدرة الوزارة على تقديم منتجات عالية الجودة بأسعار مناسبة للمواطنين، ما يساعد على تخفيف الأعباء الاقتصادية وتحسين مستوى الخدمات التموينية في مختلف أنحاء البلاد.