بين قطبي مانشستر والكرة المصرية تشابه كبير في تقديم عام مثالي لأحدهم وكارثي للأخر
يعتبر عام 2023 حافل بالعديد من اللحظات التي لا تنسي في الساحرة المستديرة، حيث كانت هناك المباريات والنهائيات الخالدة العربية منها والأوروبية، فكان عام ملئ باللقطات الكثيرة الخالدة بين تحقيق الأمجاد والخيبات والتي يجب أن نذكرها بشكل كبير قبل ساعات من بداية عام جديد.
مانشستر سيتي يزين خزائنه بخماسية تاريخية
كانت كتيبة المدرب «بيب جوارديولا» على موعد مع موسم تاريخي مستحق، حيث حقق الفريق الكثير من البطولات وكان قريب من السداسية التاريخية، لكن يظل الحدث الأهم بالنسبة لبيب جوارديولا هو تحقيق «ذات الأذنين» دوري أبطال أوروبا البطولة الوحيدة التي كانت غائبة عن خزائن الفريق، وقد ابتسمت أخيرًا لبيب جوارديولا في فريق أخر بخلاف برشلونة بعد أن أزاح ريال مدريد في نصف نهائي البطولة الأعرق، ثم الفوز في نهائي كبير على إنتر ميلان الإيطالي بهدف مقابل لا شئ في مباراة حسمت في أوقاتها الأخيرة.
مع تحقيق البطولة الأعرق تأهل مانشستر سيتي لمونديال الأندية في المشاركة الأولي للفريق بالبطولة ليكون العام في ختامه «مسك»، ويتمكن الفريق من تحقيق كأس العالم للأندية بعد التغلب على فلومينيسي برباعية في المشهد الختامي.
الجانب الأخر من مدينة مانشستر تعيس
على غرار احتفالات الجانب الأزرق السماوي من مدينة مانشستر إلا ان الجانب الأحمر من المدينة تعيس بدون جديد يذكر منذ رحيل «السير أليكس فيرجسون»، يتغير المدربين واللاعبين والفريق عاجز بائس بلا شئ مفيد يتم تقديمه، حيث الأرقام السلبية من العام للأخر تصبح أكبر بشكل ملفت.
تعرض الفريق لأسوء رقم في تاريخ النادي بعام واحد فقط، حيث تعرض مانشستر يونايتد في عام واحد للهزيمة بـ 21 مباراة وهو الرقم الأسوء للفريق على الإطلاق.
النادي الأهلي يواصل تحقيق البطولات
كان عام 2023 مثالي للنادي الأهلي، الكثير من البطولات حققها المارد الأحمر في هذا العام، حيث خاض الفريق مباريات في مختلف المسابقات وتمكن من تحقيق الكثير من البطولات فكانت البداية من تحقيق دوري أبطال إفريقيا في مواجهة الوداد المغربي لتعويض هزيمة نهائي الموسم الماضي.
تعرض الأهلي لهزيمة مفاجأة في السوبر الإفريقي وخروج من الدوري الإفريقي في نسخته الأولي، إلا ان ختام العام كان مثالي لنادي القرن حيث تمكن من تحقيق برونزية رابعة في مونديال الأندية المقام في المملكة العربية السعودية بعد تحقيق الفوز على بطل آسيا في مباراة تحديد الثالث والرابع، ليأتي الدور على بطولة السوبر المصري بنسخته رقم 21 والأولي بالنظام الجديد، ويتمكن موديست من اهداء الأهلي قبلة الحياة في الوقت الإضافي بتسجيله هدف وصناعة أخر في مواجهة فيوتشر لتنتهي المباراة بفوز الأهلي برباعية مقابل هدفين وتشكل ختام سعيد لعام كبير للشياطين الحمر.
الزمالك بين الخيبات وفرحة معنوية
موسم كارثي للجانب الأبيض القاهري، حيث موسم يحتوي على الكثير من الخيبات والتعثرات فريق بلا إدارة لمده كبيرة، لاعبي الفريق بلا روح أو شغف لتقديم شئ إيجابي للفريق وجماهيره كانت الإجابة منطقية أن يكون موسم سئ جدًا على فريق تعود أن يكون بمحافل التتويج.
فرحة معنوية صاحبت الزمالك في أواخر العام، حيث تحرر الفريق من إدارة مرتضي منصور وهو الكابوس الكبير والمكروه لكثير من جماهير الفريق، فكانت انتخابات الزمالك تتحدث عن إرادة الجماهير بتعيين حسين لبيب رئيس لنادي الزمالك ليأتي بروح جديدة للفريق.
روح جاء معها تغيير في الطاقم الفني بشكل مؤقت لمعتمد جمال ابن النادي من الأساس، فكان له وضع كبير بأن يقود الزمالك للوصول لنهائي كأس مصر وينتظر مواجهة الأهلي في نهائي البطولة، وتصدر المجموعة في الكونفدرالية عن جدارة واستحقاق بعد تحقيق 3 انتصارات وتعادل، ليتحول عقد المدرب من مؤقت لدائتم لنهاية الموسم، مع تجديد عقد أحمد فتوح الظهير المفضل لجماهير الزمالك لتكون هدية نهاية العام لجماهير القلعة البيضاء.
التشابه بين قطبي مانشستر والكرة المصرية كبير جدًا بين خيبات وأفراح طرف على الأخر، فكان لزامًا أن نودع هذا العام بسرد هذا التشابه كملخص كبير لعام 2023.