وزير التموين: انضمام مصر لتجمع بريكس يقلل الضغط على الدولار ويزيد قيمة الجنيه المصري

قال الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن انضمام مصر لتجمع بريكس خبر متميز جدًا، جاء بفضل توجيهات الرئيس السيسي، وعمل وزارة الخارجية وكافة الجهات في مصر لطلب انضمام مصر للبريكس، ويمثل إضافة جيدة لكونه يضم مجموعة من الدول تحاول إنشاء عالم متعدد الأقطاب.

قواعد التجارة الدولية

وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية بقناة "تن" أن علاقتنا مع الولايات المتحدة متميزة واستراتيجية، وهم يساعدوننا ولكنهم يسيطرون على كل الأمور عن طريق الدولار وقواعد التجارة الدولية وغيره، ولا بد أن يكون هناك قطب وقطب آخر، وتجمع البريكس يحاول إنشاء ائتلاف اقتصادي سياسي اجتماعي جديد حتى يمكن أن يكون هناك قطب آخر، وانضمامنا له الذي يضم الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا التي تجمعنا معها علاقات فوق المتميزة، بجانب انضمام السعودية والإمارات وإثيوبيا والأرجنتين وإيران التي تمثل 40% من حجم سكان العالم، و32% من الاقتصاد العالمي، يؤكد أنها كتلة قوية جدًا.

وتابع وزير التموين أن وجود مصر بتجمع البريكس يساعد في تنفيذ مبادرات التعامل مع روسيا في الصادرات والواردات بالروبل، والمبادرات المثيلة للتعامل مع الهند والصين، ويقلل الضغط على الدولار ويزيد من قيمة الجنيه المصري بسبب التعامل بالعملات المحلية لدول البريكس، وهذه خطوة جيدة جدًا.

ومن جانب آخر قال وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن تكتل بريكس عبارة عن خمس دول؛ البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا، وقد تشكّل عام 2009، ثم أخذ في التطور لتتشكّل بعض المؤسسات من خلال هذا التجمع؛ منها بنك التنمية الجديد الذي يوازي البنك الدولي ويقدّم تمويلات منخفضة التكلفة في مجال البنية التحتية.

وأضاف وليد جاب الله، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية extra news، أن هناك أيضًا ترتيبات الاحتياطي التي تعتبر أداة احتياط تساعد الدول المشتركة في التجمع على التغلب على الأزمات النقدية التي من الممكن أن تواجهها، وبالتالي يمكن أن نطلق عليها دور صندوق النقد الدولي.

وأوضح أنه نتيجة لأزمة الرهن العقاري التي واجهت الاقتصاد الرأسمالي القائم على الليبرالية الجديدة في 2007م-2008م، حيث إنها بدأت في عام 2009م تبحث عن مسار لكي يكون هناك نظام اقتصادي موازٍ، وعالم اقتصادي له قطبان.