كان مصابا وقطع إجازته للمشاركة في حل الأزمة.. القبطان مصطفى بشاري يروي كواليس تعويم السفينة الجانح.. أنقذنا القناة من كارثة أكبر.. واستمر العمل حتى سمعنا «الله أكبر الله أكبر.. مصر بخير والحمد لله»
كشف القبطان مصطفى بشاري، قائد القاطرة “سلام 9”، أحد الأبطال المشاركين فى تعويم السفينة التى جنحت فى قناة السويس "إيفر جيفين"، كيفية التعامل مع موقف السفينة الصعب، والتى بدأت بتلقى التعليمات بالتوجه إلى منطقة 151 ترقيم بقناة السويس للمساعدة فى تعويم السفينة.
وكشف القبطان أنه وقت الحادث كان فى إجازة، لإصابته فى كف يده، لكنه أصرّ على العودة والعمل مع الفريق لصعوبة الموقف وحاجتهم لكل الكوادر.
وأكد القبطان بشاري أنهم أنقذوا القناة من كارثة أكبر كانت فى الانتظار، موضحًا أنه كانت هناك 3 سفن عملاقة قادمة خلف إيفر جيفين بأقصى سرعة، وكان يجب التعامل معهم بسرعه وقطرهم إلى منطقة الشمال، لتجنب اصطدامهمبالسفينة الجانحة.
وتم العمل بالاعتماد على المهارات والتكنيك العالي برسم مخطط لسحب السفن الثلاث العملاقة، لإخلاء المجرى جنوبًا تمامًا من السفن، وذلك لتنفيذ سيناريو سحب إيفر جيفين إلى خليج السويس.
وتم وضع ثلاث سيناريوهات للتعامل مع صعوبة الموقف، منها أن يتم سحب السفينة إلى خليج السويس، وبدأالعمل على هذا السيناريو، بدون محركاتها، حيث كان من المتوقع حدوث أضرار لمحركات السفينة.
وأكد أن العمل تم بفريق متكامل من القاطرات، هي سلام 9، بقيادة قبطان بشاري، وسلام 6 بقيادة قبطان عبد الفتاح، ومصاحب2 بقيادة قبطان عبدالمجيد، وأشار إلى أن سرعة التيار واتجاه الرياح وحمولات السفن الثلاث كانت أكبر الصعوبات التى واجهتهم، ولكن الخبرة والكفاءة العالية لفريق العمل بقناة السويس هى التى ادت إلى نجاح المهمة فى النهاية.
وأضاف بدأنا فى رسم خطة لسحب السفينة وقطرها إلي خليج السويس وعملنا فريق مكون من ٣ قباطين لتنفيذ المهمةالصعبة، وهم قبطان مصطفي بشاري وقبطان عبدالفتاح وقبطان عبدالمجيد.
وقال القبطان البطل بشاري:" بعد نجاح مهمة سحب السفن الثلاث إلى جهة الشمال، ثم تلقينا تعليمات بالتوجه إلى موقع السفينة الجانحة للتعامل معها، وبالفعل بدأنا العمل على تحريك إيفر جيفين حتى يوم التعويم".
وتابع: "وبعد انتظار ٣ ساعات تقريبا بجوار المركب لـ حدوث ( المد ) أخذت تعليمات بالتوجه إلىأقصي نقطة ناحية مقدمة السفينةللتدفيع وبدء عمليةالتدفيع واستمرالتدفيع إلىحين سمعت أصوات التهليل (الله أكبر الله أكبر، مصر بخير والحمد لله)".