«مكنتش أعرف وأنا اللي دليت الشرطة عليه».. صديق المتحرش بطفلة المعادي يدافع عن نفسه: محمد جالي متوتر وقالي إنه متخانق مع أهله.. وديته مخزن بالدرب الأحمر وطلب محامي.. اتفاجئت بالفيديو في مديرية الأمن
ساعات قضاها محمد جودت المتهم بهتك عرض طفلة المعادي، بعيدا عن أعين رجال الأمن بعد علمه بالبحث عنه، عقب ارتكاب جريمته وانتشار فيديو الواقعة وصوره الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بسرعة القبض عليه، حيث قرر التخفي والاختباء في مخزن ملك صديقه «مدحت»، الذي تورط معه في القضية، بتهمة التستر عليه، وينتظر محاكمته يوم 30 مارس الجاري، وسط تساؤلات كثيرة عن مدى علمه بجريمة المتحرش بطفلة المعادي، وغيرها من الأسئلة التي كشفت تحقيقات النيابة إجاباتها.
داخل غرفة التحقيق، وقف صديق المتحرش بطفلة المعادي «مدحت س.»، 38 سنة، فني صيانة تكييفات، حيث وجه إليه محقق النيابة سؤالا واضحا عن مدى علمه بواقعة صديقه المتهم بارتكاب جنايتي خطف الطفلة المجني عليها، وهتك عرضها، وإعانته له على الفرار من القضاء، بأن قام بإيوائه بمسكنك خشية إلقاء القبض عليه، ليرد: «محلصش وأنا معرفش إيه اللي عمله محمد غير لما اتقبض عليه».
اقرأ أيضا:7 أسئلة مهمة من واقع تحقيقات النيابة في قضية «طفلة المعادي»
وأوضح المتهم بالتستر على المتحرش بطفلة المعادي، أنه في الساعة الحادية عشر صباح يوم 9 مارس الجاري، أثناء نوم في منزله، تفاجأ بصديقه محمد جودت، يطرق على الباب، مضيفا: «قالي إنه متخانق مع أهل بيته وعاوز يقعد معايا شوية وعايز يريح شوية، فأنا أخدته ووديته مخزن عبارة عن أوضة لستي الله يرحمها، موجود في ممر خالد بن الوليد من شارع تحت الربع الدرب الأحمر».
وتابع المتهم مدحت: «قولته يقعد هنا لقيته بيقولي أنه عايز يشحن تليفونه عشان يكلم محامي، بس مقاليش ساعتها عن السبب، وأنا قولتله هوصل مشوار مع والدتي وأشوفلك محامي، وبعدها سيبته ومشيت ووصلت والدتي وطلعت على ورشتي، لقيت ظابط من مباحث الدرب الأحمر سألني عن محمد، وقولتله ده بايت عندي في المخزن بتاعي، فطلب مني أوصله لهناك وخدني معاه، وبعدين قبضوا على محمد وخدوني علي المديرية، وهناك الضباط وروني الفيديو اللي ظاهر فيه محمد، وهو لابس بدلة وبيتحرش بطفلة ساعتها، كنت أول مرة أشوف الفيديو ده وأعرف الموضوع ده».
اقرأ أيضا:بخلاف الكاميرات.. 4 روايات تكذب مزاعم المتحرش بطفلة المعادي
وأشار المتهم، إلى أنه كان في المنزل بمفرده وقت حضور متحرش المعادي إليه، مؤكدا أن محمد جودت كان متوترا ومرتبكا حينها، لكنه لم يسأله عن سبب تلك الحالة، مبررا عدم سؤاله: «كنت مستعجل أودي والدتي تغسل كلى»، وأنه لم يقل غير أنلديه مشاكل مع أهل بيته ويحتاج إلى محامي، قبل أن يعده بأن يبحث له عن محام بعد الانتهاء من جلسة والدته.
وأكمل: «ومتكلمتش معاه تاني وخدته وطلعت على مخزن اللي كانت قاعدهفيه ستي الله يرحمها، وقلتله يقعد هناك وسبته ومشيت ساعتها، وبعدين خلصت مشوار والدتي ووصلتها بعدين روحت علي ورشتي»، قبل أن يلقي ضابط مباحث الدرب الأحمر القبض عليه من ورشته، ويسأله عن المتحرش بطفلة المعادي، ويطلب منه أن يدله على مكان اختبائه.
اقرأ أيضا:المتحرش بطفلة المعادي: هتكت عرضها في 10 ثواني.. وكان هدفي ألمس جسمها
وأكد صديق المتحرش بطفلة المعادي، أنه بالفعل توجه وقتها، مع الضابط إلى المخزن الذي يختبئ فيه محمد جودت، وتم القبض عليه، مضيفا: «قبضوا عليه ساعتها وودوني لوحدي المديرية، وهناك الظابط وراني فيديو لمحمد وهو لابس بدلة وبيتحرش بطفلة صغيرة في مدخل عمارة، وأنا ساعتها كنت أول مرة أشوف الفيديو ده وأول مرة ساعتها أعرف محمد عمل كده».
وبسؤال صديق المتحرش بطفلة المعادي، عنطبيعة علاقتهما، وما إذا كان هناك خلافات سابقة بينهما، قال: «إحنا اصحاب ومفيش خلافات ما بينا»، وبمواجهته بما أقر به محمد جودت في التحقيقات، بأنه توجه إليه عقب الواقعة وأخبره بما ارتكبه تجاه المجني عليها «طفلة المعادي»، وأنه عرض عليه المكوث بمسكن خاص به، كمساعدة له لحين تدبير وتوفير أحد المحاميين وتسليم نفسه للشرطة، رد: «الكلام ده محصلش ومكنش في وقت إننا نلحق نقعد مع بعض أصلا، وأنا معرفتش بموضوع محمد غير وأنا في المديرية من الظباط».
اقرأ أيضا:انفراد| «بصراحة» ينشر 5 صور جديدة للحظة القبض على المتحرش بطفلة المعادي
وعن ما ورد في التحريات، التي أشارت إلى توصلها بقيام مدحت بإخفاء صديقه المتحرش بطفلة المعادي، وأنه اعترف أثناء مناقشته مع مفتش فرقة مباحث مصر القديمة، بأن المتهم محمد جودت لجأ اليه صباح اليوم المذكور، وطلب مساعدته في الهرب من الملاحقة وتدبير مكانا آمنا، عقب أن سرد إليه الواقعة التي ارتكبها، فقام بتدبير سكن قديم له معد كمخزن بالدرب الأحمر، وأن بإرشاده تم التوجه إلى المكان سالف الذكر وأمكن ضبط المتهم، قال صديق المتحرش بطفلة المعادي: «هو فعلا الحكومة جاتلي وسألتني علىمحمد وأنا وديتهم ليه، بس محمد لما جالي مقاليش على اللي عمله مع الطفلة، والحوار ده أنا عرفت بيه وأنا في المديرية».