7 أسئلة مهمة من واقع تحقيقات النيابة في قضية «طفلة المعادي»
أسئلة كثيرة بلا إجابات،وألغازا بلا حلول، شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية، بخصوص واقعة هتك عرض «طفلة المعادي»، على يد المتهم محمد جودت، داخل أحد العقارات بنطاق ميدان الحرية بالمعادي، تجيبعنها تحقيقات النيابة العامة، التي حصل موقع «بصراحة» على نصها الكامل، وبدأت التساؤلات حائرة حول طريقة تعرف المتهم على الضحية، واستدراجها إلى داخل العمارة، وما إذا كان هتك عرضها أم مجرد تحرش، وطريقة اكتشاف الواقعة، والهروب، وصولا إلى القبض عليه، والمواجهة خلال التحقيقات.
1- كيف وقعت جريمة هتك عرض طفلة المعادي؟
رواية المتحرش بطفلة المعادي:
«قابلت البنت صغيرة (طفلة المعادي) وجات ورايا تاني واديتها 5 جنيه، وأنا دخلت عمارة عشان أهرب منها، وساعتها حسيت بإثارة، ولقيت نفسي دخلت جوه عمارة تانية وهي برضوا ماشية ورايا، وكان في نيتي ألمس جسمها بس، وناديت عليها وهي جات، وحطيت إيدي عليها وحضنتها، ومرة واحدة لقيت واحدة خرجت من باب شقة جنبي، وكانت بتزعق وقالت لي أنا شايفاك من الكاميرات، وأنا كنت مرتبك، وقلتلها أنا جاي للدكتور، ومشيت».
رواية طفلة المعادي:
«وأنا ماشية في الشارع في المعادي ببيع مناديل، لقيت عمو راجل كبير وتخين ولابس نضارة وقالي تعالي ورايا، وأنا مشيت معاه لأنه راجل كبير، ودخلت معاه العمارة، وسلّم عليا وشدني وحط إيده عليا وحضني، وكان عايز يقلعني هدومي، بس أنا عرفت أجري منه، ومشيت لما الست خرجت من الشقة، وهو ما ادانيش فلوس أو أي حاجة خالص».
2- ماذا قال الشهود على واقعة طفلة المعادي؟
رواية بطلتي واقعة«طفلة المعادي»:
قالت الشاهدتان أوجنى، 24 سنة، ونجلاء، 47 سنة، موظفتان استقبال في أحد المعامل الطبية، إنهما أثناء تواجدهما بمحل عملهما أبصرتا عن طريق كاميرات المراقبة دخول المتحرش بطفلة المعادي، وتوقفه في منتصف مدخل العقار، ويدعو أحد الأشخاص من الخارج لملاحقته إلى الداخل، حتى شاهدت دخول الطفلة المجني عليها، ويمسك المتهم يدها وهو ينحني بأعلى جسده أمام الطفلة، ويمسك بمؤخرتها بيده اليسرى، ثم احتضنها من الخلف محاولا رفعها إلى أعلى.. وهنا خرجت السيدتان بسرعة من المعمل للإمساك به، فأبصرا خروج الطفلة من العقار، وبمواجهتهما له عما بدر منه تجاه الطفلة عبر كاميرات المراقبة الموجودة بمدخل العقار، نظر المتهم إلى تلك الكاميرات ثم خرج من العقار مسرعا.
اقرأ أيضا:أول اعترافات للمتحرش بطفلة المعادى: اديتها 5 جنيه.. والشيطان اللى خلاني أعمل كده
تحريات المباحث واقعة طفلة المعادي:
كشف عقيد شرطة ومفتش مباحث بفرقة مصر القديمة بقطاع جنوب القاهرة، بأن تحرياته السرية توصلت إلى التقاء المتهم مع المجنى عليها بالطريق العام وسلمها مبالغ مالية، واعدا إياها بإعطائها المزيد فى حالة استجابتها له ومرافقته، فدخل بها إلى أحد العقارات الخالية بغية التعدى عليها جنسيا، ولامس مؤخرتها محتضنا إياها، حتى حضرت الشاهدة الأولى مما أدى إلى مغادرة المجنى عليها العقار.
3- كيف اكتشف المتحرش بطفلة المعادي فضيحته؟
قال المتحرش بطفلة المعادي: «أنا روحت اتعشيت، وكنت منهار ومستاء من نفسي، ودخلت نمت الساعة 9 بالليل، وصحيت على موبايلي بيرن أرقام غربية، ورديت على أول رقم لقيت واحد بيشتمني وقفلت السكة في وشه، وكان ده الساعة 2 الفجر يوم 9 مارس، ولبست ونزلت على شغلي وماكنش جالي نوم، ولما نزلت الشارع لقيت الفيديو بتاعي مالي الفيسبوك وصورتي واضحة فيه، ورجعت على البيت تاني، غيرت البدلة ولبست لبس كاجول».
4- كيف هرب المتحرش بطفلة المعادي؟
روى المتحرش بطفلة المعادي تفاصيل هروبه، قائلا: «بعد ما غيرت اللبس، روحت بيت أختي فى الزاوية الحمراء، ومقولتش ليها حاجة، وبعدين خدت بعضي من عند أختي، وروحت لصاحبي مدحت في الزاوية الحمراء الساعة 10 الصبح، وقلتله على اللي حصل، وبعدها خدني وداني مخزن، لغاية ما يشوف المحامي لأني كنت عايز أسلم نفسي».
5- كيف كذبت طفلة المعادي المتحرش؟
زعم المتحرش بطفلة المعادي محمد جودت، أنها استوقفته سائلة إياه منحها مبلغ من المال، فاستجاب لها، ثم قامت بضربه في منطقة ما بجسمه، وادعى أنه فوجئ بها تسير خلفه، وأن الشيطان وسوس إليه، وأنه أصيب بحالة من الاستثارة، ثم دخل إلى العقار محل الواقعة، ودخلت المجني عليها خلفه دون أن يأمرها.
اقرأ أيضا:طفلة المعادي للنيابة: عمو شدني جوه العمارة.. وحاول يقلعني هدومي
وكذبت طفلة المعادي، المتهم بهتك عرضها، قائلة: «لا.. هو قالي تعالي ورايا لغاية ما دخلت العمارة وراه، وشدني من إيدي ودخلني العمارة، وأنا مشيت وراه عشان هو راجل كبير، وسمعت كلامه»، مؤكدة أنه لم يعطها أي مبالغ مالية أو منقولات.
6 – كم المدة التي استغرقها المتحرش في الاعتداء على طفلة المعادي؟
قال المتهم بهتك عرض طفلة المعادي، إن المدة الزمنية التي استغرقها في ارتكاب جريمته، كانت 10 ثواني، مضيفا: «ومن أول ما قابلتها لغاية اللي حصل الموضوع مكملش ربع ساعة». وقدرت طفلة المعادي، الفترة التي استغرقها المتهم في التعدي عليها بنحو دقيقة، مشيرة إلى أنه لم تقم بالاستغاثة أو طلب المساعدة أثناء تعديه عليها، قائلة: «أنا سبته وجريت لما الست خرجت من الشقة.. خرجت من العمارة، ورحت لأبويا».
7 – ما رد فعل طفلة المعادي والمتحرش عند عرض فيديو الواقعة؟
واجه محقق النيابة، المتهم بهتك عرض طفلة المعادي، بفيديو الواقعة، بعد تشغيله عن طريق هاتف محمول، وبسؤاله عن صلته بالمحتوى المصور، رد: «أنا لما كنت بتحرش بالطفلة في مدخل العمارة»، وبمواجهته بأنه متهم بخطف الطفلة المجني عليها بالتحايل، حتى الاختلاء بها بعيدا عن أعين الرقباء، وهتك عرضها، قال: «أنا مخطفتهاش هي اللي جات ورايا، وأنا فعلا هتكت عرضها، وندمان والشيطان هو اللي خلاني أعمل كده».
اقرأ أيضا:تفاصيل أول ليلة للمتحرش بطفلة المعادي قبل ضبطه: اتعشى ونام وصحي على فضيحة
وعند تشغيل تشغل فيديو الواقعة، وعرضه على طفلة المعادي المجني عليها، سألها محقق النيابة عن علاقتها بالمقطع المرئي، فردت: «ده لما كنت مع عمو في العمارة وكان بيحاول يعتدي عليا»، مؤكدة أنها يمكنها التعرف عليه، واستدعى المحقق، المتهم محمد جودت إلى داخل غرفة التحقيق، وبعرضه على الطفلة المجني عليها، أشارت بيدها اليمنى صوبه، وقررت أنه مرتكب الواقعة.