أسامة الأزهرى: لا توجد جذور تاريخية للإلحاد إلا فى القرون الثلاثة الأخيرة
أكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشئون الدينية، أنه لا يوجد تاريخ للإلحاد، ولا أحد يتحدث عن إشكالية الإلحاد إلا في القرون الثلاثة الأخيرة.
وأضاف الأزهري، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني في برنامج "الحق المبين" المذاع عبر فضائية "dmc"، أنه لم يُعرف زمن قط لم يفكر الإنسان في قضية الإله، وإنما الخلاف كان في إنكار تصور ما عن الإله، الخلاف عن صور الإله، لكن ما زال يعترف الجميع بوجود قوى غيبية. وأردف: "القول بأنه لا يوجد إله لم يكن في تاريخ البشرية إلا في الثلاثة قرون الأخيرة، وادعاء أن الفيدا يحمل نصًا إلحاديًا غير صحيح ، بدليل أنه جاء فيه نص "لم يكن هناك سوى الواحد يتنفس دون نفس، بدافع من ذاته، لم يكن ثمة شىء على الإطلاق".
إشكالية الإلحاد عبر العصور التاريخية
وأشار الأزهري إلى أن الهيكل الرئيسي المعرفي للإله موجود، حتى مع تأليه بعض البشر، الجميع يعتقد أنه فوق كل هؤلاء موجد واحد ويسميه إله الآلهة، الكل يعتقد في إله عظيم جليل، وسقراط كان يتحدث عن الموجد الأول.
وأردف: "الإشكالية الحالية بين المتدينين والملحدين، هو محاولة إيجاد بذور تاريخية للإلحاد، لكن البحث أكد أنه لا يوجد تاريخ للإلحاد".
وتحدى الأزهري أي شخص أن يكون لديه مبحث يثبت أن هناك تاريخا للإلحاد، مردفاً: "ادعى البعض أن بوذا كان ملحدًا، وكان ينكر الجنة والنار، لكننا نستدل بقصة راهبين من الهندوس جاء إليه، يريدان الاتحاد مع براهما، وتحاكما، إليه، فقال هل تعرفان مسكن براهما؟ قالا لا، رأيتما براهما، قالا لا، هل تعرفان طبيعة براهما، قالا لا، هل ترضيان أن تتحدا بالشمس قالا لا، فقال بوذا، إذا لم يكن لكما أن تتحدا بالشمس وهي مخلوقة فكيف بخالقها؟ كيف لكما تتحدا ببراهما وطبيعته بخلاف طبيعتكما".
ولفت إلى أن الديانة البوذية من أوسع الديانات انتشارًا، والبحث التاريخي يشير لمواقف كثيرة أن بوذا جاءه نور، وكان يتحدث عن وجود إله لا يمكن للإنسان الوصول إليه.