دولة عدائية لا نستقبل رحلاتهم الجوية.. السياسة تنهي أحلام المغرب للمشاركة في كأس أفريقيا للمحليين المقامة في الجزائر

فرضت الأزمة السياسية بين كلاً من المغرب والجزائر كلمتها علىمنافسات كأسأفريقياللمحليينقبل انطلاقها بـ 24 ساعة والمقرر انطلاقها غداً الجمعةوذلك بعد انسحاب منتخب المغرب من البطولة التي تستضفها دولة الجزائرلتعود العلاقات بين البلدين لنقطة الا عودة مرة أخرى بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 2021 على خلفية أزمات سياسية بينهما.

يشكل انسحاب منتخب المغرب من بطولة كأس أفريقيا للمحلين دخول العلاقات بين البلدين مرحلة جديدة من التوتر بعدما فرضت الأزمة السياسة كلمتها داخل الملاعب الرياضية بينهما.

وأعلنت الجامعة الملكية المغربية اليوم انسحاب منتخب المغرب للمحليين من البطولة بعدما تعذر أسود الأطلس منالوصول إلى مدينة قسنطينة في الجزائر للمشاركة في البطولة المقرر إقامتها من 13 يناير الجاري الممتد إلى 4 فبراير المقبل.

والجدير بالذكر هو قيام الجزائر عام 2021 بوقف رحلاتها الجوية مع الرباط وإعلان قطع العلاقات بين البلدين بعدما وصفت المغرب بأنها دولة عدائية، ومن المستبعد دخول المنتخب إلى الجزائر عبر الخطوط الجوية الرسمية للمغرب نظراً لتدهور العلاقة بين البلدينويحتاج المنتخب المغربي للوصول إلى الجزائر فلابد من المرور عبر طرف ثالث، وغالباً ما تتم الاستعانة برحلات من دول أوروبية كفرنسا.

وسبق وأن أعلنت لجنة التنظيم في الجزائر خلو مسئوليتها من نقل منتخب المغرب إلى الجزائر وأنها غير ملزمة بذلكوإنّها ملزمة فقط بضمان التنقل داخل الجزائر، ثم ردّ المغرب بأنّه لا يطلب رحلة خاصة، وإنّما يطلب ترخيصاً برحلة مباشرة، وما تزال الرباط في انتظار موقف نهائي من الجزائر، وهذا الأمر دفع المغرب للتشبث برأيه بضرورة إتاحة الدخول لطائرته من خلال الحدود الفاصلة بين البلدين، قبل أن تعلن المملكة المغربية انسحابها اليوم من البطولة القارية للمحلين، لتكتب السياسة نهاية للمشوار المغربي في البطولة قبل انطلاقها.

ورفضاً لعودة العلاقات بين البلدين علق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على الأزمة بين بلاده والرباط قائلاً “أنّ الوساطة غير ممكنة بين بلاده وبين المغرب، وأنّ قطع العلاقات كان بديلاً عن الحرب، ورفضهم لعودة أي مصالح بينه وبين الرباطوحمّل النظام المغربي مسؤولية الأزمة التي مرّ عليها عقود، وتتعلق بمصير الصحراء التي تتنازع بشأنها الرباط مع جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر.