خبير زراعي: صناعة الدواجن يمكنها سد كل احتياجات المواطن.. والعشوائية الأزمة الأكبر
قال الدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، إن مصر تستورد 10 ملايين طن قمح من الخارج سنويا، رغم أنها لم تكن تستورده حتى عام 1951م، بل كان اعتماد معظم المصريين على دقيق الذرة وعيش الرحايا ونسبة قليلة من القمح.
الشركة المتحدة للإنتاج الداجني
وأضاف جلال خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء الخلالي"، على قناة cbc: "بعد فترة، أحد الوزراء المصريين سافر إلى الخارج ووجد أن معظم العيش يصنع من القمح، وتم عرض هذه الفكرة على القيادة السياسية، وكانت بداية استيراد أول دفعة قمح بنحو 500 ألف كيلو، وتعود المصريين عليه".
وتابع عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس: "المصريون أقبلوا على العيش المصنوع من القمح بشدة حتى أصبحنا نستورد 10 ملايين طن، بالإضافة إلى الزيادة المطردة في السكان، فأصبحت المساحة المتواجدة لا تكفي في إنتاجيتها هذا العدد الكبير".
وأردف الدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن الشركة المتحدة للإنتاج الداجني كانت الأكبر في هذا القطاع على مستوى أفريقيا، الوطن العربي، وجزء من أسيا، لكنها تخضع للنظام الشمولي، ولكن في عهد الرئيس السادات، بدأت مصر تتحول جزئيا إلى النظام الرأسمالي، فبدأت الصناعة تزدهر بسبب السماح للقطاع الخاص بالمنافسة، وفي عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تلاشى دور القطاع العام وأصبحت هذه الصناعة يحكمها القطاع الخاص.
وأشار، إلى أن صناعة الدواجن تستطيع سد جميع احتياجات المواطن المصري، لكن المشكلة هي العشوائية، وبالتالي فإن أكثر الناس تأثرا هو المستهلك النهائي والمنتِج البسيط، لأن المنتج الصغير هو من ينتج 80% من الدواجن في مصر.