رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

عامر القذافي.. قصة شاب ليبي منعه الطيار من الصعود للطائرة فلحق بالحج بمعجزة

الشاب عامر
الشاب عامر

في مشهد إنساني مؤثر، تصدّرت قصة الشاب الليبي عامر المهدي منصور القذافي حديث منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن كاد يفوته حلم العمر في أداء مناسك الحج، إلا أن إصراره وإيمانه قلبا الموازين، ليعيش تجربة غير متوقعة في مطار سبها جنوب ليبيا.

مشكلة أمنية وجملة صادمة

توجه عامر، القادم من الجنوب الليبي، إلى المطار بروح مشتاقة إلى بيت الله الحرام، وكان من المفترض أن تقلع رحلته مع فوج الحجاج عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا. وصل متأخرًا إلى صالة المغادرة، لكنه لم يكن يتوقع أن تُمنع عنه الرحلة بسبب "مشكلة أمنية" في جواز سفره، حسب ما أبلغه موظفو الأمن.

وبينما صعد جميع الحجاج إلى الطائرة، بقي عامر وحده ينتظر. وجاءه مدير أمن المطار ليبلغه بكلمات محبطة:
"الله غالب، مش مقسوم لك."

إيمان لا ينكسر

رغم الموقف المؤلم، لم يفقد عامر الأمل. وفي فيديو نشره عبر منصة فواصل الليبية، يحكي أنه رد على المسؤول قائلاً:"إن شاء الله الطائرة مش حتطير إلا وأنا فيها، نيتي الحج."

وفجأة، صدق إحساسه. نُودي عبر مكبرات الصوت أن الطائرة التي أقلعت للتو عادت إلى المطار بسبب عطل فني، وطُلب من الطيار السماح لعامر بالصعود... لكن الطيار رفض مجددًا، ليواجه الشاب اختبارًا ثانيًا من القدر.

الطائرة تعود مرتين... وعامر يصعد أخيرًا

عاد مدير أمن المطار إلى عامر وهو يحاول مواساته قائلاً:"لا تحزن، ربما ليست لك قسمة في هذه الرحلة."

لكن عامر تمسّك بأمله ورفض مغادرة المطار، مصرًّا أن هذه الطائرة هي طريقه إلى بيت الله.

وفي مشهد يصعب تصديقه، أقلعت الطائرة مجددًا لتعود مرة ثانية، وهذه المرة بسبب "خلل جوي"، بحسب رواية عامر، الذي قال إن الطيار قال بالحرف:"والله لن أقلع إلا إذا ركب عامر."

وفعلًا، صعد عامر على متن الطائرة وسط تحية الأمن وتمنياتهم له بحج مبرور، والتقط صورًا تذكارية مع الطاقم، قبل أن تنطلق الرحلة التي أصبحت قصة إلهام وتداول واسع.

تفاعل واسع على مواقع التواصل

انتشرت قصة عامر القذافي كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل، وعلق كثيرون على الفيديو الذي ظهر فيه وهو يودع من بوابات المطار بكلمات مثل:"بركاتك يا شيخ عامر، دعواتك معانا."

وكتب أحد المتابعين: "ماذا بينك وبين الله؟ طائرة تعود مرتين لتأخذك، وحده الإخلاص والدعاء قادر على تغيير القدر."

وغرّد آخر: "سبحان من سخّر له كل هذه التأخيرات، ليلحق بالحج رغم كل العوائق. إن كتب الله لك أمرًا، فلن يمنعه أحد."

          
تم نسخ الرابط