هل تتدخل أمريكا لحل أزمة سد النهضة؟.. لميس الحديدي تكشف تفاصيل مكالمة السيسي وبايدن
كشفت الإعلامية لميس الحديدي، أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من نظيره الأمريكي جو بايدن هو ثان اتصال خلال 4 أيام، حيث إن الاتصال الأول الذي كان يتعلق بدور مصر للوصول للتهدئة في غزة ووقف إطلاق النار.
وأضافت لميس الحديدي، أن الرئيس بايدن كان يتحدث في المقام الأول مع إسرائيل ويمارس ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي لو قف إطلاق النار، بينما كانت مصر بقيادة الرئيس السيسي هو التوصل للاتفاق مع حماس وبقية الفصائل على الارض.
وأوضحت الحديدي، عبر برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة "ON" قائلة: "الاتصال الأول جرى مساء الخميس وكان لب الاتصال هو التوصل لوقف إطلاق النار، بينما الاتصال الثاني كان أطول لتناوله عدد من القضايا.
اقرأ أيضا:العناية بصحة الأم والجنين بأمر الرئيس السيسي.. هل تنقل مصر خبراتها لإفريقيا؟
وتابعت الإعلامية الكبيرة: "أهم ماجاء في بيان متحدث الرئاسة هو تحدث الرئيس الأمريكي عن قيمة الشراكة المثمرة والتعاون البناء والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة ومصر، ومن ثم تطلع الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات، خاصةً في ضوء دور مصر المحوري إقليميا ودوليا، وجهودها السياسية الفعالة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها".
وأكدت لميس الحديدي، أن هذه العبارة التي حواها الاتصال مهمة جدا كون البعض كان ضد أو يتخوف من قدوم إدارة أمريكية ديموقراطية جديدة على غرار إدارة أوباما، قائلة: "الناس كانت مقلقة وقالوا وقتها إدارة جديدة ديموقراطية تشبه إدارة اوباما ولن تفهم قدر مصر وستركز على قضايا بعينها".
وأشارت لميس الحديدي إلى أن دور مصر وثقلها دائما ما يدفع في اتجاه آخر وتجبر الآخرون على احترامها قائلة: "دي قضية مهمة جدا والأهم سواء أكانت إدارة ديموقراطية أو جمهورية فإن دور مصر وثقلها يفرض نفسه دائما ولا يمكن إغفال الدور المصري ولا بد من تقديره وتثمينه وهو ماحدث عندما قامت مصر بدورها في وقف إطلاق النار في غزة وتحدث عنه بايدن عدة مرات".
وتساءلت الحديدي بعد تناول الاتصال مسألة سد النهضة قائلة: "هل سنشهد الفترة القادمة تحركا أمريكيا أوسع للدفع للوصول لاتفاق ملزم فيما يخص سد النهضة، حيث إنه حتى الآن ورغم زيارة مبعوث واشنطن لم يطرح حل أو فكرة ينبى عليها؟ ده يخلينا نفتح قوسين وننتظر هل بعد هذا الاتصال قد نشهد تحركات أمريكية أكبر".
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد تلقى مساء اليوم، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن الاتصال تناول "تبادل الرؤى والتقديرات تجاه تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التباحث حول موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة.
وفِي هذا الإطار، أكد الرئيس "بايدن" على قيمة الشراكة المثمرة والتعاون البناء والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة ومصر، ومن ثم تطلع الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات، خاصةً في ضوء دور مصر المحوري إقليمياً ودولياً، وجهودها السياسية الفعالة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها.
وأكد الرئيس من جانبه قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع استراتيجي، مؤكدا استمرار مصر في بذل الجهود لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وذلك في إطار ثابت من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
كما تم التباحث حول مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة، فضلاً عن دعم تثبيت هدنة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية ودعم أمريكي كامل، وكذلك الجهود الدولية الرامية لإعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات الإنسانية الملحة لها، حيث أوضح الرئيس بايدن عزم بلاده على العمل لاستعادة الهدوء وإعادة الأوضاع كما كانت عليه في الأراضي الفلسطينية وكذلك تنسيق الجهود مع كافة الشركاء الدوليين من اجل دعم السلطة الفلسطينية وكذلك إعادة الإعمار.
وفي هذا السياق، جدد الرئيس الأمريكي الإعراب عن تقدير واشنطن البالغ للجهود الناجحة للرئيس والأجهزة المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار الأخير، مبديا تطلعه لاستمرار التشاور والتنسيق مع في هذا الخصوص.كما تناول الاتصال آخر مستجدات القضية.