«صندوق الذكريات - 4 رمضان».. قصة «الكلب» الذي أنقذ مانشستر يونايتد من الإفلاس ومنح «الشياطين» قبلة الحياة

لا يمكن نسيان المواقف الكروية والأحداث الرياضية التي جرت خلال شهر رمضان الكريم في الحٌقب الزمنية المختلفة، لارتباطها الوثيق بشخصيات كروية وأندية مصرية أوروبية مؤثرة في الوسط الرياضي المصري والعالمي، لا سيما لوجود العديد من اللقطات والقصص المثيرة داخل المستطيل الأخضر. 

ويواصل موقع “بصراحة” فتح صندوق الذكريات "الكروية" لشهر رمضان الممتلئ بالأحداث المثيرة التى أقيمت فى الشهر الكريم خلال 30 حلقة على مدار الشهر من خلال "قصة مباراة بين الفطار والسحور". 

قصة الكلب الذي ساهم في إنقاذ تاريخ مانشستر يونايتد من الإفلاس ومنح الشياطين قبلة الحياة  

القصّة بدأت في رمضان  ١٩٠١، عندما كان  نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، بمسماه القديم "نيوتن هيث"، يعاني من مشاكل ماليّة وحالة إفلاس صعبة، حيث وصلت ديون النادي في ذلك الوقت لـ ٢٥٠٠ جنيه إسترليني، وكان ذلك مبلغاً كبيراً للغاية حينذاك. 

وحاول النادي الإنجليزي بكل الطرق المختلفة جمع الأموال لحل الأزمة الذي يعاني منها، ومن ضمن المحاولات التي انتهت بالفشل، كانت محاولة جمع 1000 جنيه إسترليني، وتمثلت المحاولة التي باءت بالفشل في إقامة النادي "بازاراً" يستمر ٤ أيّام في قاعة حفلات "سانت جيمس" في لندن، من أجل الحصول على التبرعات، وبالفعل تمكن النادي الإنجليزي مكن حصد الكثير من الأموال لكن الفكرة لم تؤتي ثمارها مع نهاية اليوم الثالث. 

ومع فشل الفكرة التي طٌرحت من قبل المسؤولين داخل النادي، خرج اللاعب الإنجليزي السابق، وقائد الفريق في ذلك الوقت، هاري ستافورد، بفكرة جديدة تساعد في جمع الأموال لحل أزمة النادي الاقتصادية، حيث لجأ قائد الشياطين الحمر في ذلك الوقت لإحضار كلبه ويدعى ميجور، ومن فصيلة "سانت برنارد"، إلى قاعة "سانت جيمس"، في اليوم الأخير للبازار. 

 وبدأ جيمس يتجوّل بين الحضور وعلى ظهره صندوق صغير لجمع الأموال، ولكن في تلك اللحظة حدث ما لم يكن متوقّعاً.. الكلب ضلّ طريقه عن صاحبه، وفي هذه الأثناء ظلّ قائد اليونايتد ستافورد يبحث عن كلبه إلى أن فقد الأمل في العثور عليه.

وفي واحدة من أهمّ اللحظات في حياة مانشستر يونايتد حدثت المعجزة، حيث الكلب ميجور يعثر عليه واحد من أغنى سكّان مدينة مانشستر، يدعى جون هنري ديفيز، وكان لديه إستثمارات في رياضات عديدة.

ويتوجّه ستافورد إلى ديفيز ليحصل على الكلب ولكن ديفيز أراد أن يعرف القصّة بالكامل، وسردها له ستافورد لينجح في إبرام صفقة مع ديفيز بتولّي رئاسة النادي، وتسديد جميع ديونه، مقابل الإستغناء عن الكلب ميجور لإبنته، والَّتي كانت ترغب في كلب من نفس النوع.

وقام ديفيز بتغيير إسم النادي، من نيوتن هيث، إلى مانشستر يونايتد، كما غيّر لون قميص الفريق إلى الأحمر، ليصبح النادي بعد ذلك واحداً من أكثر الأندية نجاحاً في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، وأصبح ميجور تميمة لمانشستر يونايتد منذ عام ١٩٠٢، ومن الصعب التكهّن بمصير النادي لولا تدخّل هذا الكلب الَّذي أعاد اليونايتد للحياة.