«بدعي على مرات ابني ليل نهار؟».. عمرو الورداني يرد
أجاب الدكتور عمرو الورداني، على سؤال عن مدى حرمانية الدعاء على شخصٍ آخر بسبب مشكلة بينهما، موضحًا أن للمظلوم دعوة مُستجابة ولكن إذا كان النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بيننا، فسيكون له رأيًا آخر.
قالت إحدى السيدات خلال اتصال هاتفي مع “الورداني” في برنامجه “ولا تعسروا“ المُذاع على القناة الأولى المصرية، إنها امرأة مُسنة تبلغ من العمر 65 عاما، وزوجها 75 عاما، ويمتلكان 3 أولاد تقوم بالصرف عليهم في كافة مناحي حياتهم، وقامت بتكفل مصاريف الحج كاملةً لزوجها وابنها الأكبر.
إجابة الدكتور عمرو الورداني
تابعت أن زوجة ابنها طلبت منها مبلغ 20 ألف جنيه لسداد مصاريف مدارس أبنائها، وأنها ستقوم بإعادة المبلغ في وقتٍ معين ولكنها لم تفعل ذلك، وأخبرتها أن تأخذ المال من ابنها. موضحة: “قالتلي مش هديهوملك وخديهم من ابنك وهي بتشتغل وعندها ذمة مالية منفصلة، وأنا مش مسمحاها في المبلغ ده فبدعي عليها ليل نهار، دعا استغفر اللَّه العظيم يا رب يبقى من حدها ونصيبها”.
أجاب “الورداني” عليها بأنها دفعت مئات الآلاف من الجنيهات في رحلة الحج الخاصة بزوجها وابنها، لهذا مبلغ الـ 20 ألف جنيهًا الذي عليه الخلاف لا يُقارن بالمال الذي تقوم بصرفه، موضحًا أن المشكلة هنا في رأيه هي العلاقة غير الطيبة التي تجمع الأم بزوجة ابنها.
الدعاء على الظالم
تابع أنها من حقها الدعاء على من ظلمها، ولكن من الأفضل لها أن تخرج من قلبها وروحها أي ضغائن أو مشاكل تعكر صفو حياتها، فإذا سألت النبي صلى الله عليه وسلم كان سيقول أن لا إثم عليها في دعائها على من ظلمها، ولكن سيُخبرها أيضًا أن تعفو وتُسامح، فخيركم من يبدأ بالسلام.
أضاف أن هذا المبلغ لا يستحق كل هذا الإرهاق النفسي، بالإضافة أن هذه الأموال صُرفت على أبنائها وأحفادها وأحبابها، ومسألة التسامح والتخفيف عن الناس تُعد سببًا من أسباب فتح أبواب الجنة، فمن فرج على مسلمٍ كربة من كرب الدنيا، فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة.
ونصحها في نهاية حديثه أن تحاول تخطي الموقف وتتجاوزه، وأن تُسامح في هذا المال حتى تكون مسامحتها تلك سببًا في إصلاح العلاقة بينها وبين زوجة ابنها.