خاص| الربان رضا شحاتة أحد القادة المشرفين على عملية قطر السفينة الجانحة من قناة السويس: الرئيس السيسي كان دافعا لنا للنجاح.. الخبراء الأجانب قالوا مستحيل لكن احنا كنا قدها.. حاولنا نرد جمايل مصر علينا
كشف الربان رضا شحاتة رئيس تحركات بورتوفيق بهيئة قناة السويس، وأحد القادة المشرفين على عملية قطر السفينة الجانحة Ever Given من قناة السويس، عن كواليس غرفة عمليات قيادة العملية، مشددا على التواصل المستمر خلال 6 أيام هي عمر الأزمة بين القيادة السياسية والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس من أجل الوقوف على طبيعة العملية خطوة بخطوة حتى تحقق الإنجاز.
ووجه شحاتة، خلال تصريحاته لموقع «بصراحة»، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والفريق أسامة ربيع، وقادة هيئة قناة السويس، مضيفا «الرئيس السيسي كان دافع لينا للنجاح بثقته فينا وقدرات رجالة قناة السويس وده رفع من روحنا المعنوية احنا وكل المشاركين بالعملية وقطع الطريق على أي شعور بالإحباط قد يتسلل لينا بسبب الضغط الإعلامي وصعوبة الأزمة».
وأشار رئيس تحركات بورتوفيق بهيئة قناة السويس، إلى أن قادة هيئة قناة السويس كان أغلبهم متواجدين بغرفة عمليات إدارة الأزمة على مدار الساعة وهو ما كان جزء رئيسي من منح الأمل ورفع الروح المعنوية للقباطين من الشباب، موضحا «كان معانا 2 ربان و4 مهندسين ومدير إدارة التحركات بهيئة قناة السويس المهندس عصام ضبش إلى جانب مدير مكتب الفريق أسامة ربيع وقفلنا على كتيبة العمل في المهمة بعيد عن الشائعات عشان ننجح ونبعد عنهم الإحباط».
صعوبة المهمة وبدء خطط التنفيذ
وعن صعوبة المهمة قال شحاتة، «أنا بقالي 28 سنة في قناة السويس غير باقي حياتي المهنية كنت أول مرة أشوف حالة شحوط لسفينة وجنوحها بهذا الشكل» موضحا أن صعوبة العملية لم تكن فقط في حجم السفينة ولكن لضيق المساحة التي جنحت بها فخلفها أرض وأمامها أرض وأي محاولات لسحبها دون عملية التكريك.
وأوضح الربان رضا شحاتة، أن المدة الزمنية المقررة للأزمة كانت 4 أيام لكن صعوبة الحالة الجوية وتأثير الرياح والمد والجزر كان سببا في التأخر، متابعا «بدأنا على الفور بعمليات التكريك لصناعة ما يشبه حوض سباحة أسفل مقدمة السفينة لإنهاء حالة شحوطها والبدء في عمليات السحب وحقيقي رجال الكراكات والمهندسين قاموا بدور عظيم في عملية التكريرك وكانوا ركيزة أساسية لإنجاح المهمة».
كواليس خطط سحب السفينة على أكثر من مرحلة
ولفت شحاتة، إلى إشادة جميع الخبراء الأجانب بخطة قيادات هيئة قناة السويس لإنهاء الأزمة وإن كانوا قد شككوا في نسبة نجاحها، قائلا «الخبراء الأجانب انبهروا بخططنا وخطواتنا في التكريك وعمليات السحب وانبهارهم الأكبر كان في نجاح المهم في هذه المدة القصيرة وكانوا متخيلين إننا هنقعد شهور».
وأضاف شحاتة، أن إدارة عمليات الأزمة اعتمدت خطة لسحب السفينة الجانحة على عدة مراحل بسبب حجم السفينة الكبير وسوء الأحوال الجوية وتأثيره على المد والجزر، متابعا «كنا حريصين تماما على عدم المساس أو الإضرار بجسد السفينة خلال عمليات التكريك أو السحب وفضلنا في بعض اللحظات وقف العمليات بسبب الرياح واتجاهها المغاير لجهة سحب السفينة، خوفا من أي ميل أو انقلاب للسفينة أو حتى خرق لجسدها الخارجي مما كان قد يؤدي إلى كارثة حقيقية داخل المجرى الملاحي لقناة السويس».
أسباب التركيز في الحفاظ على جسد السفينة ولحظة النصر
وتابع شحاتة، «كان الأهم من سحب السفينة وتحريكها هو سحبها بسلامة وأمان ليس لها فقط ولكن لجميع القاطرات والكراكات وطاقم العمل المشارك بالعملية وهو الأمر الذي نجحنا به بفضل ربنا ودعوات الشعب المصري»
وعن شعوره خلال الـ 6 أيام ولحظة نجاح المهمة، قال رئيس تحركات بورتوفيق، «أنا حقيقي بحب بلدي جدا بس أول مرة يتولد لدي شعور إني بعمل حاجة عشانها بجد كنا كلنا عندنا استعداد منامش عشان ننهي الأزمة ونحاول نرد جزء من جمايل مصر علينا وحسيت بحبي لبلدي في فرحتي وقت نجاح المهمة ونسينا كل أيام التعب»
وكانت هيئة قناة السويس قد نجحت الإثنين الماضي، في سحب السفينة الجانحة Ever Given، بعد شطحها على أحد شطي القناة مما أوقف الحركة الملاحية لمدة 6 أياما متواصلة، وأكدت وسائل الإعلام العالمية أن ما قامت به الدولة المصرية هو إنجاز تاريخي في مدة إعجازية كان بعض الخبراء يرجح استمرار الأزمة لشهور.
اقرأ أيضا:
خاص| الربان حسام مدين أحد قادة عملية سحب السفينة الجانحة من قناة السويس لـ «بصراحة»: لولا الظروف الجوية كنا سننهي الأزمة في 48 ساعة فقط.. ثقة القيادة السياسية رفع عنا أي ضغوط وساعدنا على النجاح