نائل جبر: زواج الصفقة أحد أشكال الاتجار بالبشر واستغلال الأطفال يتصدر النسبة الأكبر

قالت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الاتجار بالبشر إن الاتجار بالبشر ببساطة يعني استغلال طرف قوي لطرف أضعف بدافع الحاجة، كاشفة أنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفقر والفقر المدقع.

وأضافت نائلة في لقاء عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" قائلة: "كلما ساءت الأحوال الاقتصادية في العالم بسبب جائحة كورونا يظهر المستغلون الذي يستغلون احتياج الطبقات الهشة الضعيفة في كافة أشكال الاتجار بالبشر مثل استغلال أطفال الشوارع في التسول أو في الاستغلال السياسي كما فعل الإخوان في السابق".

وكشفت أن إستغلال الأطفال في التسول يتصدر النسبة الأكبر في أشكال الاتجار في البشر في مصر؛ لاندراجه تحت لاءة العمل القصري، مؤكدة أن زواج "الصفقة" مقابل العائد المادي يعد شكلاً من اشكال الاتجار بالبشر وهو يختلف عن الزواج الخاص بالقاصرات، كون الطرف المعاقب وفقاً للقانون في الأخير هو المأذون، أما في زواج الصفقة يكون المحاسب الأول هو الأب كونه سمح بإتمام هذه الزيجة مقابل المال.

وتابعت: "اسمحولي استخدم لفظ صعب شوية وقاصسي زواج "الصفقة" لايمكن وصفه إلا بالدعارة المقننة، وللأسف هذا كان موجود في بعض القرى، وكنا نضطر لزيارتها برفقة رجال دين لتوعية المواطنين؛ حيث أنها زيجة شكلاص شرعية لكن جوهرها دعارة مقننة".

وعددت جبر أشكال أخرى للاتجار بالبشر قائلة: "المهاجر غير الشرعي من السهل استغلاله عدد من جرائم الاتجار في البشر وتجارة الأعضاء البشرية أحد أشكال الاتجار في البشر، فالاتجار بالبشر في مصر يقدر بالمئات وهو عدد صغير".