الفتح الأعظم.. توجه ما يقرب عشرة آلاف من الصحابة بقيادة الرسول لفتح مكة وطـ ـعن الأصنام حول الكعبة.. لتصبح راية الإسلام عالية خفَّاقة
تحل اليوم 20 رمضان، ذكرى فتح مكة، والذي حدث في السنة الـ 8 من الهجرة،توجه ما يقرب عشرة آلاف من الصحابة بقيادة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى مكة.
ويعتبر فتح مكة من أعظم الفتوحات التى حدثت فى شهر رمضان هو فتح المسلمين لمكة؛ حيث أصبحت راية الإسلام عالية خفَّاقة، ولما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة دخل المسجد والأصنام منصوبة حول الكعبة فجعل يطعن بِسِيَةِ قَوْسِهِ فى عيونها ووجوهها، ويقول: ﴿ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ [الإسراء: 81]، ثم أمر بها فكُفأت على وجوهها.
وقد أمر الرسولُ محمدٌ أتباعَه باتخاذ الاستعدادات لأداء العمرة في مكة، بعد أن رأى في منامه أنه دخل هو وأصحابُه المسجد الحرام وطافوا واعتمروا، فخرج من المدينة المنورة يوم الاثنين غرّة ذي القعدة سنة 6هـ، في 1400 أو 1500 من المسلمين، ولم يخرج بسلاح إلا سلاح المسافر (السيوف في القرب)، وساق معه الهدي سبعينَ بدنةً.اقرأ أيضًا: حدث في 20 رمضان .. فتح مكة واستشهاد سيدنا علي.
سبب الغزوة
وسببُ الغزوة هو أن قبيلةَ قريشٍ انتهكت الهدنةَ التي كانت بينها وبين المسلمين، بإعانتها لحلفائها من بني الدئل بن بكرٍ بن عبد مناةٍ بن كنانة (تحديدًا بطنٌ منهم يُقال لهم "بنو نفاثة") في الإغارة على قبيلة خزاعة، الذين هم حلفاءُ المسلمين، فنقضت بذلك عهدَها مع المسلمين الذي سمّي بصلح الحديبية.
نتائج فتح مكة
كان من نتائج فتح مكة اعتناقُ كثيرٍ من أهلها دينَ الإسلام، ومنهم سيد قريش وكنانة أبو سفيان بن حرب، وزوجتُه هند بنت عتبة، وكذلك عكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، وأبو قحافة والد أبي بكر الصديق، وغيرُهم.