حلم السادات المهجور .. هل يعود برج الزمالك للحياة مرة أخرى على غرار نافورة النيل
بإرتفاع 50 طابقاً حصل المهندس خالد فودة عام 1972 على رخصة بناء برج الزمالك ليكون أول ناطحة سحاب فى مصر تضاهى مثيلتها فى العواصم الأوروبية، الفكرة التى نالت دعم الرئيس السادات، بأحلام كبيرة تم تنفيذ المشروع مباشرة حتى انتهى هذا الصرح الكبير كأعلى مبنى فى القاهرة.
بدأ بناء البرج فى السبعينيات، بارتفاع 166 متراً على أن يكون فندق فخم يتألف من 450 غرفة، إلى جانب المطاعم الفاخرة والملهى الليلى، كما يحتوى على مطعم دوار تستطيع من داخله أن ترى جميع معالم القاهرة.
وكان من المفترض أن يكون هذا البرج النواه الأولى لمشروع "مانهاتن الجديد فى مصر"، بإنشاء مجموعة من ناطحات السحاب التى تخيل الرسادات تنصيبها فى جزيرة الزمالك وسط النيل، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فمنذ أكثر من 20 عاماً حكم على هذا القندق العريق بالإستمرار مع إيقاف التنفيذ، والسبب على حد وصف العاملين ومالك الفندق فى تصريحات صحفية
ويؤكد فودة صاحب الفندق ومصممه أنه واجه العديد من العراقيل رغم أنه أنفق كل مايملكه على هذه المشروع، بسبب عدم وجود جراج يتستوعب كم السيارات التى من الممكن ان تتواجد فى محيطه، وأشار إلى أنه قدم العديد من الحلول إلا أن الجهات المعنية ردت بالرفض.
ومن جانبها وضحت محافظة القاهرة أن فندق بهذا الحكم بدون جراج سيمثل أزمة مرورية كبيرة، لا يمكن حلها خاصة أنه يتوسط منطقة لا تستوعب أى سيارات خاصة، مؤكده على أن الحل الوحيد هو إنشاء جراج داخل الفندق نظراً لبعد المكان عن الأماكن التى سبق اقتراحها من قبل المالك لانشاء جراج.
وربما تكون نافورة النيل التى عادت للعمل منذ أيام بعد توقفها لأكثر من 40 عاماً، لتعمل بأحدث نظم التشغيل وتم تحويلها إلى نافورة راقصة تقدم أكثر من 30 شكل متنوع ومضيئ، وكانت قد تم تشييدها فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عام 1956 من تصميم وتشييد شركة "جوليوس برجر" الالمانية.
وفى إطار اهتمام الدولة إعادة إحياء التراث القديم فى القاهرة وجميع محافظات مصر، وتجميلها يأمل العاملين فى البرج ومالكه بإحيائه مجدداً وحل تلك الأزمة التى من شأنها أن تعيد لنا واحد من المعالم المهمة والمميزة.