« أيمن عاشور»: نستهدف الوصول إلى 122 جامعة فى مصر بحلول 2032
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي،حرص مصر على الاستثمار في التعليم العالي؛ لمواكبة الزيادة الكبيرة في السكان، والتي من المتوقع أن تصل إلى 160 مليون نسمة بحلول عام 2050، مشيرًا إلى أن نسبة الشباب تمثل 45% من سكانها، مؤكدًا أن الحكومة المصرية تنظر للتعليم العالي كمفتاح للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتسعى لتأكيد مكانتها كمركز إقليمي للتعليم العالي في المنطقة.
الخطة الوطنية الاستراتيجية للتعليم العالي
واستعرض عاشور، الخطة الوطنية الاستراتيجية للتعليم العالي، مشيرًا إلى أن مصر تستهدف تحقيق نسبة مشاركة 45% من الطلاب بمنظومة التعليم العالي بحلول عام 2030، وذلك بالتوسع في إتاحة التعليم العالي خلال العقد الأخير، عن طريق زيادة عدد وحجم الجامعات الحكومية، والتشجيع على إنشاء المزيد من الجامعات الخاصة، وكذلك دفع تجربة تدويل التعليم العالي؛ للوصول بجودته إلى المستويات العالمية، من خلال إنشاء أفرع للجامعات الدولية في مصر، موضحًا أن الوزارة نفذت في هذا الاتجاه عدة خطوات إيجابية بدءًا من توقيع اتفاقات التعاون مع الشركاء من الدول الأجنبية خاصة المملكة المتحدة، والتي نتج عنها تقديم برامج دراسية مشتركة تمنح شهادات مزدوجة في المرحلة الجامعية، فضلًا عن إصدار الحكومة قانون إنشاء أفرع الجامعات الأجنبية في مصر.
الوصول إلى 122 جامعة بحلول عام 2032
ونوه عاشور، إلى أن الخطة الاستراتيجية تستهدف الوصول إلى 122 جامعة بحلول عام 2032، مستعرضًا الجهود المبذولة لتحديد منهجية البرامج الدراسية الجديدة لتلبية احتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية بالدولة، وإنشاء البرامج البينية والتخصصات المتداخلة، موضحًا أن عدد الطلاب المقيدين في المؤسسات التعليمية المصرية سيرتفع من 3.4 مليون طالب إلى 5.6 مليون بحلول عام 2032، وهو ما يتطلب التوسع في إنشاء الجامعات والمؤسسات التعليمية؛ لاستيعاب تلك الزيادة ومواكبة المتطلبات المستقبلية لسوق العمل.
طفرة كبيرة في مجال التعليم العالي
وأشار الوزير، إلى أن مصر شهدت طفرة كبيرة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بدعم غير مسبوق من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لافتًا إلى أنه تم تنفيذ العديد من المشروعات في الجامعات الحكومية والتكنولوجية والأهلية وأفرع الجامعات الدولية، فضلًا عن التطوير المستمر للجامعات القائمة، والارتقاء بمكانة الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، والتطوير المستمر للمناهج الدراسية.
التوسع فى الجامعات الأهلية الجديدة
وأكد عاشور، أن الوزارة تعمل على ملاءمة الخريجين للاحتياجات المستقبلية للتوظيف من خلال عدة محاور، منها التوسع فى الجامعات الأهلية الجديدة، والتى تضم برامج دراسية غير نمطية مبنية على دراسات احتياجات التوظيف المستقبلية، وذلك كأحد الحلول السريعة، خاصة أن حداثة تلك الجامعات ومرونة تشريعاتها وقوانينها تمنحها سرعة التواكب مع المتطلبات الجديدة لسوق العمل، مؤكدًا الاهتمام بما يطلق عليه دراسات علوم المستقبل والدراسات البينية والاتجاه إلى هيكلة المقررات والمناهج لمواكبة التغيرات المقبلة، مشيرًا إلى أنه بالتوازي مع الجامعات الحكومية يتم العمل على تغيير المناهج وإعادة النظر فى كل المقررات وإضافة التخصصات والبرامج المعنية بتخصصات المستقبل، مؤكدًا أن الخريجين المصريين أثبتوا نجاحًا فى مجالات جديدة غير تقليدية.