بيكيه يودع برشلونة في عرس بالكامب نو.. الفريق الكتالوني يفوز على إلميريا بهدفين نظيفين.. والنجم الإسباني ينهي حقبة ذهبية مع البلوجرانا
تغلب برشلونة على ضيفه ألميريا 2 - صفر، ضمن منافسات المرحلة 13 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وتقدم برشلونة في الدقيقة 49 عن طريق عثمان ديمبلي، قبل أن يضيف زميله فرينكي دي يونغ الهدف الثاني في الدقيقة 62.
وكانت المباراة هي الأخيرة لمدافع الفريق جيرارد بيكيه، الذي أعلن اعتزاله اللعب نهائيا ورحيله عن الفريق، حيث شارك كأساسي قبل أن يخرج كبديل في الدقيقة 84 وسط تصفيق حار من جماهير برشلونة.
ورفع برشلونة رصيده إلى 34 نقطة في المركز الأول مؤقتا، بفارق نقطتين عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني والذي سيحل ضيفا على رايو فاييكانو بعد غد الأثنين.
خرج علينا جيرارد بيكيه يوم الخميس بمقطع فيديو أكد خلاله أنه اتخذ قراره بالفعل وقرر أن يعتزل كرة القدم بشكل نهائي وأن المباراة ضد ألميريا هي الأخيرة له في ملعب كامب نو.
بيكيه لم ينتظر حتى إلى نهاية الموسم، وقرر أن تتوقف رحلته هنا بعد سنوات من العطاء لن ينكرها إلا جاحد أو حاقد.
ورغم أن القرار كان صاعقًا إلا أنه لاقى بعض الترحيب من فئة كبيرة من جماهير النادي الكتالوني، في ظل الحالة التي يعيشها النادي ماديًا وفنيًا.
وانقسم عالم مشجعي برشلونة إلى قسمين، قسم يحتفل باعتزال بيكيه وانتهاء عصر تواجده مع برشلونة وآخر حزين على رحيل لاعب آخر من الجيل الذهبي.
في وجهة نظر البعض فبيكيه قد رحل في الوقت المناسب، بعد سنوات عديدة من العطاء، ونفذ وعده الذي أطلقه قبل عامين بعد الهزيمة التاريخية ضد بايرن ميونخ بثمانية أهداف.
بيكيه قال وقتها: "لو قالوا لي إن المشكلة في تواجدي سأرحل صباح الغد لو أرادوا ذلك".
صحيح أن بيكيه لم يكن في أفضل أحواله في كل مرة شارك هذا الموسم تحت قيادة تشافي هيرنانديز، لكن ماذا عما سبق ذلك؟
النجم الإسباني الكبير كان أحد أهم وأبرز عناصر دفاع النادي الكتالوني لسنوات، وبالتحديد في آخر عامين مع غياب التدعيمات الحقيقية للدفاع وعدم وجود من يستطيع النادي الاعتماد عليهم.
البعض قد يجادل حتى أن بيكيه كان أفضل مدافع في برشلونة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، وبل ويمكنهم ربح ذلك الجدال إذا ما وضعنا في اعتبارنا الشكل الذي كان عليه النادي في فترات غيابه للإصابة.
ليس هذا فحسب، فبيكيه كما أوضح تشافي تنازل عن جزء كبير للغاية من راتبه من قبل وبرحيله الآن يتنازل عن القادم ويوفر على برشلونة الكثير.
لذلك سيبقى بيكيه دائمًا هو البطل في أعين عدد لا بأس به من الجماهير، رغم أي شيء وكل شيء.
وجهة النظر الأخرى تتبنى فكرة أن بيكيه كان عليه أن يرحل قبل سنوات لو أراد الحفاظ على أسطورته كما فعل تشافي وإنييستا وغيرهم من النجوم الكبار.
قد ترى في تلك وجهة النظر بعض المنطق، بالنظر لما عاناه النجم الكبير خلال السنوات الماضية من ضغوطات وتراجع نسبي في المستوى.
وجهة النظر تلك مدعومة ببعض البغض تجاه المدافع بعد الأنباء التي تحدثت عن كونه أحد الأسباب التي جعلت ليونيل ميسي يرحل عن برشلونة.
هذا بالإضافة إلى الراتب الكبير للغاية الذي يحصل عليه اللاعب مع النادي الكتالوني والذي يقدره البعض أنه يساوي راتب ثلاثة من النجوم الجدد وحده.
يحق بالتأكيد لأي شخص تبني وجهة النظر تلك، بالأخص عندما يكون النادي في كل تلك الظروف المالية والاقتصادية، ورغم تنازل بيكيه عن جزء من راتبه.