«ينشرون عورات المرضى».. حالتان تضعان خبراء التجميل تحت طائلة القانون| خاص
تعج صفحات أطباء التجميل بصور مرضاهم قبل إجراء العملية وخلالها وبعدها، يتضمن في بعضها نشر وتداول عورات فاضحةللنساء،مما يفتح بابًا للمسائلة الأخلاقية والقانونية.
وعليه، أكد الدكتور خالد سمير،أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس وعضو مجلس نقابة الأطباء سابقا،أنه لا توجد هنالك ما يسمى بأخلاقيات المهنة، بل هناك لائحة أخلاقيات المهنة، وهي التي تحدد ممارسات الطبيب مع مرضاه، وأوضح سمير أن تلك اللوائح تحظر إفشاء أسرار المرضى إلا بموافقتهم موافقة كتابية، حسب اللوائح.
ما طبيعة الموافقة؟
وشدد سمير في تصريحات خاصة لـ «بصراحة» على أن هذا هو الحاجز الوحيد أمام الطبيب لنشر صور مرضاه خلال فترة علاجهم، لذا ننصحهم دائما الحصول على موافقة كتابية من المرضى لتجنب المسائلة من النقابة.
متى تحقق النقابة في هذه الوقائع؟
وحول سؤاله متى تتدخل النقابة لمنع هذه الممارسات، أوضح سمير أن هنالك حالتين، الأولى إذا تقدم أحد المرضى بشكوى للنقابة يتهم فيها أحد الأطباء بإفشاء أسراره دون موافقته، من خلال على سبيل المثال الصور المتعلقة بما قبل عمليات التجميل وما بعده، هنا يتم التحري والتدقيق ومحاسبة الطبيب إذ ثبت إدعى المريض، منوهًا إلى أن هذا الإدعاء يبطل إذا أثبت الطبيب تحصله على موافقة من المريض بعرض صورهوفيديوهاته خلال فترة العلاج.
وأشار إلى أن الحالة الثانية، وهي غير قابلة واردة حاليًا، أن يتم تجريم هذه الممارسات من خلال قانون تسنه السلطة التشريعية يوضح مباحات ومحظورات نشر وتداولالصور والفيديوهات بشكل عام عبر وسائل الإعلام، فيما يتعلق على سبيل المثال بصور الدماء أو العورات، كما هو الحال في ممارسة مهنة مثل الرقص، إذ تلتزمالراقصة بزي معين لا يمكن الخروج دونه.
لماذا يوافق المرضى؟
وحول سبب موافقة المرضى على نشر صورهم خلال وعقب عمليات التجميل، أوضح عضو نقابة الأطباء أنها تأتي في إطار عرفان بجميل الطبيب في معالجته، مشيرًا إلى أن بعض المرضى قد توافق على تداول صورها ونشرها فقط عبر المجلات البحثية، أو وسائل الإعلام بشكل عام؟