أحمد البحيري: الهجوم الإرهابي بشرق سيناء جاء رداً على حصد الرؤوس الكبيرة بالتنظيمات الإرهابية
أكد أحمد كامل البحيري، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الدولة المصرية تشهد منذ 3 أشهر حالة من التقدم القوي في حربها ضد الجماعات الإرهابية بسيناء، ومدلول العملية الإرهابية على محطة مياه غرب سيناء في هذا الوقت لم يأت صدفة، وإنما جاء ردا على مقتل أحد أهم قيادات التنظيم.
وأشار «البحيري» في مداخلة هاتفية لفضائية «إكسترا نيوز»، إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي أعلن مقتل أحد أهم قياداته أبو عمر الأنصاري، وقام التنظيم بنعيه الخميس الماضي.
وقال:" الهجوم الإرهابي على نقطة رفع مياه غرب سيناء هذه العملية سبقه عملية قوية وتم القضاء على المسئول التنظيمي في قرية المقاطعة شعبان مصطفى أبو دراع بجانب 5 من أهم القيادات التنظيمية، لذا فإن الهجوم الإرهابي جاء ردا على تقدم نوعي من قبل القوات المسلحة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وحصد الرؤوس الكبيرة داخل التنظيم.
وأشار إلى أن العملية الإرهابية من حيث قوتها أو طبيعة المستهدف تشير إلى أن التنظيم يعود لاستخدام بعض الأدوات البدائية مثل زرع عبوات ناسفة، ويراهن التنظيم على بقاء أفرعه، لعد توجيه ضربات قوية للتنظيم المركزي، للرد على النجاح الكبير لتقدم العمليات ضد التنظيمات الإرهابية في سيناء والتصدي لها بنجاح خلال الشهرين الماضيين.
وقال:" الهجوم الإرهابي على نقطة رفع مياه غرب سيناء هو محاولة فتح جبهات أخرى لإعطاء رسالة إلى ان تنظيم «داعش» لا يزال موجوداً وإثبات تواجده، ولا تدل بأى صورة عن قوة التنظيم من عدمه.
وتابع الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية:" الهجوم الإرهابي اليوم يعكس تراجع التنظيمات الإرهابية مقارنة بالهجمات التي وقعت خلال السنوات الماضية، وهناك انحسار لعمليات التنظيمات الإرهابية في سيناء أو في العمق المصري في الوادي والدلتا، والتي كان اخرها تفجيرات معهد الأورام عام 2019.
وأعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة، اليوم السبت، قيام مجموعة من العناصر التكفيرية بالهجوم على نقطة رفع مياه غرب سيناء وتم الاشتباك والتصدي لها من العناصر المكلفة بالعمل في النقطة مما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جندي، وإصابة 5 أفراد وجارى مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم فى إحدى المناطق المنعزلة فى سيناء.
وأكدت القوات المسلحة على استمرار جهودها فى القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره.