بلومبرج: القمح يسجل أعلى مستوى منذ 2008 بسبب الحرب الروسية الأوكرانية
قفز القمح ليسجل أعلى مستوياته منذ 2008، مستكملاً بذلك صعوده الذي يغذي المخاوف من ارتفاع التضخم في مختلف أنحاء العالم، مع تعرض أحد موارد الإمدادات الحيوية على مستوى العالم للخطر بسبب حرب روسيا على أوكرانيا، وفقًا لـ«بلومبرج».
ارتفعت عقود القمح الآجلة في بورصة شيكاغو بنسبة بلغت 2.8% إلى 9.6075 دولاراً للبوشل في بداية التعاملات الآسيوية بعد صعودها للحد الأقصى المسموح به في البورصة أمس الخميس، واستمرارها عند ذلك المستوى بضع ساعات بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
كما ارتفعت أسعار الذرة وفول الصويا أيضاً.
وتعد روسيا وأوكرانيا من أهم الدول الرئيسية في توريد مجموعة من السلع الزراعية إلى مناطق عديدة تشمل آسيا والشرق الأوسط، وقد يقود الصراع تدفقات التجارة العالمية.
وتمثل روسيا وأوكرانيا أكثر من ربع حجم التجارة العالمية في القمح، وحوالي خمس مبيعات الذرة، و80% من صادرات زيت عباد الشمس.
وانتشر تأثير الصراع في جسد القطاع الزراعي، واضطرت بعض شركات تجارة المحاصيل الكبرى مثل شركة "بانج" (Bunge) إلى إغلاق مقارها في المنطقة، في حين ألغت مصر– أكبر مستورد للقمح في العالم – مناقصة يوم الخميس بعد أن تقدّم لها عرض وحيد من القمح الفرنسي.
وارتفعت أسعار قمح شيكاغو القياسي 1.7% إلى 9.5025 للبوشل في تمام الساعة 9:28 صباحاً بتوقيت سنغافورة. وصعدت أسعار الذرة 1.2% إلى 6.9825 دولاراً للبوشل، وفول الصويا بنسبة 0.8%.
بخلاف الأزمة الروسية الأوكرانية؛ تسبب الجفاف في أمريكا الجنوبية في بوار مساحات المحصول، وتعكير توقُّعات إمدادات فول الصويا مستقبلاً.
يرتفع زيت النخيل، الذي يستخدم في آلاف المنتجات من الحلوى إلى الشامبو، باتجاه كسر الأرقام القياسية بسبب انخفاض الإنتاج نتيجة نقص العمالة في ماليزيا التي تعد منتجاً رئيسياً له.
وأوقفت شركة "بانج" عملياتها في اثنتين من منشآت إنتاج زيت البذور في أوكرانيا، وأغلقت مكاتبها المحلية بسبب الأعمال العسكرية في البلاد، وفق بيان أرسلته بالبريد الإلكتروني.
أغلقت شركة «أرشر-دانيلز-ميدلاند» (Archer-Daniels-Midland) مصنعًا لطحن البذور الزيتية في محطة كورنومورسك للحبوب في ميناء أوديسا، علاوة على ستة صوامع للغلال، ومكتبها في مدينة كييف.