مع السلامة يا ريان.. اللحظات الأخيرة قبل دفن الصغير المغربي رمز الإنسانية الذي خطف قلوب العالم

وجوه شاحبة تنظر إلى مقبرة طفل صغير تعاطف معه العالم بأكمله، العشرات يلتفون حول المكان الواسع بأعلى الدوار إجران بشفشاون شمال المغرب، بداخلهم آلام استمرت قرابة أسبوع مع بداية أزمة، ولم تنته حتى هذه اللحظة؛ إذ يستعد أسرة ورفقاء وجيران ريان شهيد البئر دفنه بعد ساعات من انتشاله من المكان الشاهد على رحيله بعمق 32 متراً.
مقبرة الطفل المغربي ريان يعلوها شجرة كبيرة فروعها ممتدة لنشر الظل حولها، وأسفلها يجتمع عشرات الأفراد من أجل حفر وتجهيز المسكن الأخير للصغير وسط ترقب لتشييع جثمانه بعد صلاة ظهر اليوم الإثنين، بحسب ما ذكرته صحيفة «هسبريس» المغربية، التي أشارت بحسب مصادر إلى أنه تم تغيير مكان الدفن من مقبرة بعلوش المقررة إلى مقبرة الزاوية في أعلى الدوار بشفشاون.
وظهر العديد من الأطفال الذين صمموا على حضور الجنازة وتوديع ريان، فيما تواجد أحد الأشخاص من المدن المجاورة برفقة طفليه، مردداً: «ولادي بيبكوا بقالهم يومين وطلبوا يحضروا جنازة ريان».
وبدأت قصة الطفل ريان في مطلع الشهر الحالي، حينما خرج «ريان» للهو وفي لحظة فاصلة سقط في بئر عمقه 32 متراً وظل داخله 5 أيام حتى استطاعت قوات الإنقاذ انتشال جثمانه متوفياً.