في ذكرى ميلاد الصوت الباكي وقيثارة السماء.. الشيخ محمد صديق المنشاوي أبرز أعلام دولة التلاوة في العصر الحديث..رزق بصوت من السماء و من الحالات الاستثنائية في قراءة القرآن الكريم
يمر اليوم الخميس، الذكري الـ 102 لميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي، أحد أعلام دولة التلاوة وأحد أفضل قراء القرآن في العصر الحديث.
يُعد الشيخ محمد صديق المنشاوي أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم البارزين والمشهورين على مستوى العالم الإسلامي، وأحد روّاد التلاوة المتميزين بتلاوته المرتلة والمجوّدة.
أبصرَ "المنشاوى" النورَ في العام 1920، ورحل في العام 1969. وبينَ المولد والرحيل.. أبدعَ "المنشاوى" في تلاوة القرآن الكريم، ترتيلًا وتجويدًا، فلم يُشبه أحدًا، ولم يُشبهه أحدٌ.
الشيخ محمد صديق المنشاوي رزقه الله بنعم كثيرة من الأعمال الصالحة، على رأسها قراءة القرآن، وحفظ كتاب الله كاملًا في الثامنة من عمره، وليس هذا فحسب، فإن الشيخ المنشاوي يعد من أوائل الشيوخ الذين أقاموا مدارس لتجويد القرآن الكريم، لاسيما وأنه نشأ وسط أسرة قرآنية عريقة فأبوه الشيخ صديق المنشاوي وشقيقه الشيخ محمود صديق المنشاوي، واللذان يعدان من أعلام التلاوة في العالم الإسلامي.
سجل الشيخ محمد صديق المنشاوي المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم، وكان قارئًا في الإذاعة المصرية، توفي مبكرًا إثر مرض عن 49 عامًا.
واتقن الشيخ المنشاوى تجويدَ القرآن الكريم بجميع المقامات، وتميَّزَ في مقام «النهاوند»، حتى أطلقَ عليه معاصروه "الصوت الباكى"، وهذا وصفٌ أجدُه أدنى بكثير مما يجبُ أن يُوصفَ به.
بدأ الشيخ محمد صديق المنشاوي رحلة تسجيل القرآن الكريم بعد اعتماده في إذاعة القرآن الكريم في عام 1953، مرتلًا ومجودًا لكلام الله في عدد من البلدان العربية والإسلامية لاسيما في المسجد الأقصى، كما حصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من سوريا، وغيرها من الأوسمة والهدايا التي منحها له زعماء الدول حول العالم.
وفي عام 1966 أصيب بمرض دوالي المريء ورغم مرضه ظل يقرأ القرآن حتى رحل عن الدنيا في يوم الجمعة 5 ربيع الثاني 1389 هـ الموافق 20 يونيو 1969 م.