رئيس التحرير
محمود سعد الدين

افتتاح المتحف المصري الكبير

0
يوم
:
00
ساعة
:
00
دقيقة
:
00
ثانية
الآن افتتاح المتحف المصري الكبير
الرئيسية حالا القائمة البحث

محمد فودة يكتب: العالم يحبس أنفاسه قبل الافتتاح الأسطورى للمتحف المصري الكبير

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

قوة الإرادة تنتصر.. الرئيس السيسي ينجز حلم المتحف الكبير بعد سنوات من الجمود


استعدادات استثنائية تسبق افتتاح المتحف.. ولحظات تاريخية لا تنسى


المتحف الكبير.. شهادة خالدة على عزيمة وبصيرة الرئيس السيسي


كلما اقترب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير،  ينتابنى شعور عميق بالفخر والانبهار، فهو ليس مجرد مشروع قوى، بل تجسيد حي لعبقرية القيادة السياسية المصرية، التي أصرت على تحويل حلم متعثر إلى واقع مبهر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

لقد أعاد الرئيس السيسي الحياة لهذا المشروع العملاق، بعد أن توقفت أنفاسه في أعقاب أحداث يناير 2011، فكان قرار استئناف العمل فيه، ليس مجرد قرار إداري، بل كان تعبيرا عن إيمان حقيقي بقيمة مصر ومكانتها بين الأمم، وإصرار على أن تكون الحضارة المصرية في صدارة المشهد العالمي من جديد.

وللحق فإن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى يضم قطعًا أثرية، بل هو صرح حضاري متكامل يمثل نقطة التقاء بين الماضي العريق والحاضر الطموح والمستقبل الواعد، إن موقعه الفريد أمام أهرامات الجيزة لم يأت من فراغ، بل من عبقرية تخطيط عميقة تربط بين أعظم ما خلفه أجدادنا وما نصنعه نحن اليوم من مجد جديد، واليوم، ونحن نقترب من لحظة الافتتاح الرسمية، تتحول منطقة الأهرامات إلى خلية نحل، الكل يعمل بتفان غير عادي لإنجاز التفاصيل الدقيقة لحفل تاريخي يليق بمكانة مصر، أجهزة الدولة بكامل طاقتها تستعد لهذا الحدث، إدراكا منها أن العالم يترقبه، وأن الصورة التي ستخرج ستكتب في ذاكرة الإنسانية.

لقد كنت شاهدا على ميلاد هذا الحلم عندما ولدت الفكرة من عقل الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق،وتم وضع حجر الأساس له فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إلى أن توقف المشروع، ثم جاء الرئيس السيسى ومنحه قبلة الحياة من جديد، فكل ركن في هذا المتحف يحكي قصة، كل جدارية، كل قطعة، كل تصميم معماري، هو رسالة مفتوحة إلى العالم تقول: "نحن أصحاب أقدم حضارة، ونستحق أن نكون في المقدمة".

اننى أرى أن المتحف الكبير ليس فقط إنجازا أثريا، بل هو رمز للتحول في مفهوم القوة الناعمة المصرية، وامتداد جديد لدور مصر كمركز إشعاع ثقافي، إن المتحف المصري الكبير هو في جوهره احتفال دائم بالهوية المصرية، واعتراف عالمي بعظمة تاريخنا، وتأريخ لدور رئيس امتلك من العزيمة والبصيرة ما جعله يتبنى هذا الحلم الكبير وينجزه على الأرض، الرئيس السيسي وضع توقيع مصر على خريطة العالم من جديد.

وقد أعلن مجلس الوزراء عن فوز المتحف المصري الكبير بجائزة المشروع الأفضل على مستوى العالم لعام 2024 من الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين (FIDIC)، ليكرم كأحد أبرز المشاريع المعمارية العالمية التي تجمع بين الابتكار والهندسة المتطورة، مما يعزز مكانته كتحفة معمارية.


إنها لحظة فخر لكل مصري، أن يرى إرث أجداده يعاد تقديمه للعالم بهذه العظمة، وإنه لشرف كبير أن نعيش هذا الإنجاز ونحن ندرك أن بلادنا قادرة، حين تقرر، على أن تدهش العالم، وتصنع المعجزات.

          
تم نسخ الرابط