بسبب «أفعاله المثيرة للفتنة».. إدارة ترامب تعلن إلغاء تأشيرة رئيس كولومبيا

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، إلغاء تأشيرة رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، معللة قرارها بما أسمته "أفعاله المثيرة للفتنة" في نيويورك، حسبما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، منذ قليل.

رسالة من رئيس كولومبيا للجنود الأمريكيين

وكان رئيس كولومبيا قاد مظاهرة في شوارع نيويورك على هامش مشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وطالب الجنود الأمريكيين بعصيان الأوامر العسكرية وعدم الالتزام بتعليمات الرئيس دونالد ترامب.

كما دعا بيترو الجنود الأمريكيين للإنصات إلى الأوامر الإنسانية، وعدم استخدام أسلحتهم في قتل النساء والأطفال وكبار السن، مشددًا على أن حروب أمريكا في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية هي حروب استعمارية تهدف إلى السيطرة على مقدرات الشعوب ونهب الأوطان.

كما دعا رئيس كولومبيا جنود الجيش الأمريكي إلى الانضمام للقائمة التي يؤسّسها لتكوين جيش من المتطوعين لتحرير فلسطين من الاستعمار، وهو ما قاله في خطابه التاريخي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

انزعاج أمريكي من دعوة رئيس كولومبيا

وأثارت مظاهرة جوستافو بيترو انزاعاجًا شديدًا في الإدارة الأمريكية، التي أعلنت مسبقًا عن أنها تفكر في إلغاء تأشيرته وطرده من الأراضي الامريكية.

ويسود التوتر الشديد في العلاقات بين الولايات المتحدة وجيرانها في أمريكا اللاتينية، إذ تسعى واشنطن للسيطرة على احتياطي الغاز والنفط في فنزويلا، وهو الاحتياطي الأكبر على وجه الأرض، وتحاول كذلك منع الصين من التنقيب في الأراضي الفنزويلية، خصوصا بعد الاتفاقيات التي أبرمتها حكومة فنزويلا مع بكين في هذا الصدد.

وتزعم الولايات المتحدة الأمريكية أنها تريد محاربة تجارة المخدرات في فنزويلا، كما أنها وضعت الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على قائمة الإرهاب بعدما فشلت في إسقاط حكمه بالمعارض الموالي لها خوان جوايدو، وخصصت مبلغ مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن أماكن تواجد الرئيس نيكولاس مادورو، ليكون بذلك أول رئيس دولة في العالم يتم وضعه على هذه القوائم.