سيد عسران.. بطل بورسعيد الذي هزم قائد المخابرات البريطانية

 استيقظت بورسعيد في 29 أكتوبر على قصف جوي وبحري عنيف. البيوت احترقت، الشوارع امتلأت بالشهداء، لكن أهل المدينة الباسلة لم يستسلموا، بل حملوا السلاح وقاوموا.

وقت العدوان الثلاثي، حين هاجمت ثلاثة جيوش عظمى: إنجلترا وفرنسا وإسرائيل، مصر عام 1956.

وفي قلب هذه الأحداث ظهر بطل اسمه سيد عسران. شاب عادي، لكنه دخل التاريخ من أوسع أبوابه.

الضابط البريطاني “الميجور وليامز” – قائد المخابرات في بورسعيد – كان مشهوراً بالدموية وتعذيب المقاومين. لكن سيد قرر أن يضع له نهاية.

بعد ساعات من المراقبة، انتظر سيد لحظة خروج وليامز من مبنى البحث الجنائي. كان يحمل ورقة في يد، ورغيف خبز في الأخرى لكن داخل الرغيف كانت قنبلة!

وحين اقترب منه، ألقى القنبلة في سيارته العسكرية فانفجرت في لحظة!

 كانت العملية ضربة موجعة للاحتلال الإنجليزي، فقُتل قائد المخابرات أمام أعين الناس، وانقلبت بورسعيد كلها على وقع هذا الانتصار.

 ما فعله سيد عسران كسر هيبة الإنجليز، ومع تتابع عمليات المقاومة الشعبية في بورسعيد، ثم تدخل القوى الدولية، تم فرض وقف إطلاق النار وانسحبت قوات الاحتلال من مصر.

ولهذا يجب أن يعرف الجميع اسم هذا البطل