مصطفى بكري: الجيش الإسرائيلي يخطط لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء لتصفية القضية

في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتواصل حملات التشويه التي تستهدف الدور المصري، خاصة فيما يتعلق بملف المساعدات الإنسانية، وظهور الموقف المصري في حل القضية الفلسطينية. 

كما أضاف الإعلامي مصطفى بكري، خلال برنامجه "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، تساءل: "هل من مصلحة مصر منع دخول المساعدات إلى غزة؟"، ليجيب بشكل قاطع: "بالطبع لا".

وأكد بكري بأن هناك جهات تعمل بشكل مستمر على الطعن في الموقف المصري ومحاولة تصدير صورة مغلوطة عن مصر، وكأنها طرف مشارك في حصار غزة، في محاولة للنيل من الدور التاريخي الذي تقوم به القاهرة في دعم الشعب الفلسطيني.

محاولات للتقليل من جهود مصر

وأشار بكري إلى أن هذه الحملات الممنهجة تستهدف تقويض جهود مصر، سواء السياسية أو الإنسانية، في دعم الفلسطينيين، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم تتوقف عن إرسال المساعدات رغم العراقيل الإسرائيلية، وأن اتهامها بالتقاعس أو التواطؤ لا يمتّ للواقع بصلة.

وأوضح أن هذه المحاولات لا تسيء فقط إلى مصر، بل تصب في مصلحة الاحتلال الذي يسعى دائمًا لتشتيت الانتباه عن جرائمه بحق المدنيين في غزة.

لفت بكري إلى أن الموقف المصري تجاه قطاع غزة ليس فقط تعبيرًا عن تضامن إنساني، بل يرتبط مباشرة بالأمن القومي. 

كما أوضح أن إسرائيل تمارس ضغوطًا إنسانية على الفلسطينيين لدفعهم نحو الهروب الجماعي باتجاه سيناء، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا على الحدود المصرية.

وأكد أن استمرار تدفق المساعدات إلى غزة يُعد ضرورة استراتيجية لمنع تنفيذ مخططات التهجير، التي ترفضها مصر بشكل قاطع.

شدد الإعلامي مصطفى بكري على أن مصر لم ولن تشارك في حصار غزة، مشيرًا إلى أن موقفها قائم على دعم الحقوق الفلسطينية، وحماية أمنها القومي، والتزامها الإنساني الثابت.

كما وجّه تحية تقدير إلى القوات المسلحة المصرية لدورها البارز في إيصال المساعدات رغم التحديات، مؤكدًا أن الجيش المصري يواصل أداء واجبه الإنساني والتاريخي بكل قوة، داعمًا لصمود الفلسطينيين، وحريصًا على استقرار المنطقة.

واختتم بكري بأن مصر ستبقى في مقدمة الداعمين للقضية الفلسطينية، رغم كل محاولات التشويه والتضليل الإعلامي.