حسام عبد المقصود.. حلم تصدير الدواء المصري للأسواق العالمية يتحقق بعد 13 عاما

“مصر مش هتستورد الدواء تاني من بره.. وكمان هنصدره لأمريكا”.. حلم بدأ قبل 13 عاما ليس فقط في عقل صاحبه بل قلبه الذي آمن أن مصر “أم الدنيا” تستحق أن تتبوأ مكانتها التي تليق بأرض الحضارات.

  تصنيع وتصدير منتجات دوائية ومكملات غذائية إلى الأسواق العالمية
 

الدكتور حسام عبدالمقصود، ابن مصر والذي يحمل الجنسية الأمريكية، رئيس مجلس إدارة شركة Dawah Pharma الأمريكية لصناعة الأدوية، وقع اليوم الأربعاء، عقد تأسيس شركة مشتركة بين الشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وشركة "دواه فارما" الأمريكية، بهدف تصنيع وتصدير منتجات دوائية ومكملات غذائية إلى الأسواق العالمية، خاصة أمريكا الشمالية وأوروبا.

بموجب الاتفاق، تبلغ حصة الجانب المصري 40% من رأسمال الشركة الجديدة، مقابل 60% للشريك الأمريكي، على أن تتولى الشركة المشتركة مسئولية تصدير المنتجات وفتح أسواق جديدة عالميًا.

د. حسام عبد المقصود، رئيس مجلس إدارة شركة Dawah Pharma الأمريكية لصناعة الأدوية، قال في تصريح خاص لموقع "بصراحة الإخباري"، إن توقيعه لهذا المشروع هو تحقيق لحلم قديم من أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك وحكومة الدكتور كمال الجنزوري بإنشاء مصنع أدوية على أعلى مستوي ينتج الأدوية التي تستوردها مصر بمليارات الدولارات وتكون في متناول المواطنين بأسعار تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية في مصر والمصريين محدودي الدخل وبأعلي تقنيات.

وأوضح أن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن تصنيع وتصدير 6 مستحضرات من المكملات الغذائية، تم الاتفاق عليها بالفعل، إلى السوق الأمريكية، وذلك لأول مرة في تاريخ الشركة القابضة للأدوية، بعد استيفاء جميع الاشتراطات والمعايير الدولية.

وأضاف:"ستعتمد الشراكة على تكنولوجيا التصنيع الدوائي المتطورة، بما في ذلك إنتاج الأشربة، الأقراص، الأمبولات، المحاقن المعبأة مسبقًا، واللصقات الجلدية، بما يسهم في تسريع دخول المنتجات إلى الأسواق العالمية، وتحقيق نمو مستدام لأنشطة الشركة القابضة وشركاتها التابعة".

قدرة الدواء المصري على المنافسة في أسواق أوروبا وأمريكا

وأشار إلى أن الشركة الجديدة ستلتزم بالمعايير التنظيمية العالمية، وفي مقدمتها معايير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، والوكالة الأوروبية للأدوية (EMA)، ما يعزز قدرة الدواء المصري على المنافسة في أسواق أوروبا وأمريكا الشمالية، والأسواق الناشئة في أفريقيا وآسيا.

من جانبه، قال الدكتور مصطفى مدبولي، قال إن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بدعم وتعزيز الصناعات الوطنية، وعلى رأسها صناعة الدواء باعتبارها إحدى الصناعات الاستراتيجية ذات الأولوية، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق يمثل دليلًا واضحًا على ثقة المستثمرين الدوليين في قدرات الصناعة المصرية، وخاصة في القطاع الدوائي.