انتصار تغرد منفردة في عالم محمد سامي.. مشاهد خطفت قلوبنا من "إش إش"

في مساحة خاصة تغرد الفنانة "انتصار" منفردة في دراما رمضان بأداء خاطف ظهرت به في أكثر من عمل هذا العام، وليس جديداً على الفنانة انتصار التي أصبحت من علامات دراما رمضان كل عام، أن تخطف الاهتمام وتتصدر منصات التواصل الاجتماعي مهما كانت الشخصية التي تقدمها، فهي دائماً ما تترك البصمة ذاتها. وعلى اختلاف الشخصيات التي اختارتها للظهور في الموسم الرمضاني هذا العام بين عملين هما "٨٠ باكو" و"إش إش" بقى ظهورها في كل الوجوه بنفس القوة والتأثير الذي وضعها في مقدمة النجوم الأكثر انتشاراً في النصف الأول من الموسم.

انتصار تترك بصمتها في عالم محمد سامي بدور "إخلاص كابوريا"!

في عالم محمد سامي أطلقت الفنانة انتصار العنان لموهبتها الناعمة التي تصل لقلب من يشاهدها بأقل مجهود. بدون ماكياج، وبشعرها الطبيعي الذي صففته للخلف في معظم المشاهد، مع الجلابية البيتي متواضعة الحال. رسمت الفنانة انتصار ملامح شخصية "إخلاص كابوريا" الراقصة المعتزلة قليلة الحيلة، عزيزة النفس. وأضافت إليها بهارات انتصار الخاصة التي تجعلها قادرة على التحول بسلاسة من الضعف وقلة الحيلة، للقوة والتحدي، ثم إلى الانهزام أحياناً وغيرها من التحولات في مشاهد "كابوريا" أو "انتصار" صاحبة الوجوه المتعددة، والأداء المتقن، والخلطة الخاصة في الوصول السهل الممتنع.

مشاهد خطفت قلوبنا في حياة "إخلاص كابوريا"

بحرية تامة تتحرك الفنانة "انتصار" بين الانفعالات، تستطيع التحكم بالمشاعر بسهولة مبهرة كما فعلت أكثر من مرة في دور "إخلاص كابوريا" الذي جمعت فيه بين التراجيدي والكوميديا السوداء. في أحد المشاهد الرئيسية الذي تألقت فيه الفنانة "انتصار" في الحلقة الرابعة من مسلسل "إش إش"، وهي تسرد ل"إش إش" قصة سرقتها في الماضي من "شادية" وفرج ورجب الجريتلي، احتفظت الفنانة انتصار بالانتباه لما يزيد عن خمس دقائق وهي تنقل من خلال عينيها، ونبرة صوتها المتصاعدة كل ما حدث لإخلاص كابوريا منذ ثلاثون عاماً. بسلاسة وخفة ومشاعر ظهرت مع كل جملة بنعومة ممتعة تجعلك ترغب في سماع القصة مرة أخرى، وجعلت "مي عمر" تبكي بسهولة أمامها بعد انتهاء القصة في مشهد مؤثر من أحداث مسلسل "إش إش".

الكيد صنعة تتقنها انتصار في مشاهد "إخلاص كابوريا"

إلى جانب الضعف والانكسار الذي نجحت الفنانة انتصار في توصيله من خلال مشاهد "إخلاص كابوريا"، وضعت أيضاً حبكة الكيد والتشفي النسائي اللذيذ في بعض المشاهد المؤثرة على مدار العمل. إحدى تلك المشاهد هو مشهد فرح إش إش على رجب الجريتلي، المشهد الذي يمتلئ بالتشفي والانتقام بعد ظلم كبير للأسرة بالكامل.
تجلس انتصار بجانب مي عمر، وتنظر لشادية في الشرفة في حالة غليان من الغيرة بعد زواج زوجها رجب الجريتلي من ابنة إخلاص كابوريا. تنظر لها انتصار نظرة ناعمة، وتتبدل ملامحها في لحظة من الخوف على إش إش، للانتقام والتشفي من شادية التي سرقتها في الماضي، وتنهض للرقص. بدون الحاجة للمزيد لعبت "انتصار" مشاعر التشفي والانتقام ببساطة وحرفة ممتعة، وجعلته من المشاهد المؤثرة في سلسلة مشاهد إخلاص كابوريا في العمل.

الصدمة والفرحة والامتنان.. رجوع الحق بعيون انتصار

الصدمة، الفرحة، الامتنان لله على رد المظلمة، كلها مجتمعة ظهرت على وجه انتصار في مشهد رد حقها من رجب الجريتلي الذي منحها ٣ مليون جنيه فجأة بدون سابق مقدمات. في لحظات استطاعت انتصار أن تجمع بين كل المشاعر التي يمكن أن تشكل رد فعل المظلوم بعد رجوع حقه. صمت ثم ارتباك، ثم نظرة مؤثرة لأعلى تشكر الله غير مصدقة أنه يسمعها ويرد لها حقها بعد سنوات فقدت فيها الأمل واستسلمت للفقر. في ثوان تمكنت "انتصار" من تجسيد تلك المشاعر المتشابكة في نظرة واحدة كافية لجعله من أحلى مشاهد "إخلاص كابوريا" في مسلسل إش إش.

وصلة ردح ساخرة ببصمة "إخلاص كابوريا"

إلى جانب تميزها في مشاهد الدراما، وضعت انتصار بصمة خاصة لشخصية إخلاص كابوريا بمشاهد ساخرة، مثل المشهد الذي جمعها بالفنان "طارق النهري" في وصلة ردح على طريقة "كابوريا". نجحت من خلال المشهد في تجسيد شخصية الراقصة الشعبية التي تتلاعب الكلمات وحركات الجسد، مستعينة بخفة ظلها المعتادة، مما جعل مشهد "الشخشيخة" من أقوى مشاهد شخصية "إخلاص كابوريا".

انتصار تدخل عالم "ستات محمد سامي" من أوسع أبوابه

بعد مرور النصف الأول من شهر رمضان، تمكنت انتصار من الانضمام لقائمة الشخصيات النسائية القوية التي يستعين بها المخرج "محمد سامي" لإضافة الطابع الشعبي المحبب للجمهور المصري. ومن خلال الحلقات الخمسة عشر الأولى نجحت انتصار عن جدارة من استغلال مساحة التميز التي يرسمها "سامي" لشخصياته، وتمكنت من فرض موهبتها وأسلوبها المميز على شخصيات العمل، ومازالت الحلقات القادمة مساحة منتظرة من الإبداع من إخلاص كابوريا وباقي شخصيات العمل المتصدر قائمة الأعلى مشاهدة في الموسم الرمضاني حتى الآن.