رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

جارديان: تصعيد تجارى عالمى بعد قرار ترامب بفرض رسوم جديدة على الصلب والألومنيوم

دونالد ترامب
دونالد ترامب

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن سياسة الرسوم الجمركية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تساهم في تصعيد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى، مما يهدد بتحويل هذه الحرب التجارية إلى مستوى عالمي.

وأثار قرار ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم ردود فعل قوية من دول عديدة. حيث وصف وزير الصناعة الكندي هذه الرسوم بأنها "غير مبررة تمامًا"، مشيرًا إلى أن كندا تعد من أبرز موردي الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة، وأن هذه المواد تُسهم بشكل كبير في دعم صناعات حيوية أمريكية مثل الدفاع وبناء السفن والطاقة والسيارات. وأكد الوزير الكندي أن بلاده تعمل على التنسيق مع شركائها الدوليين لمراجعة قرار ترامب واتخاذ الرد المناسب.

في أوروبا، أعربت المفوضية الأوروبية عن رفضها لهذه الرسوم، مشيرة إلى عدم وجود مبرر اقتصادي لهذه الإجراءات. ومن المتوقع أن تعقد رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اجتماعًا مع نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، في باريس لاحقًا اليوم الثلاثاء لمناقشة هذا الملف.

وفي كوريا الجنوبية، دعت وزارة الصناعة الشركات المُصنِّعة للصلب إلى اجتماع طارئ لبحث سبل تقليل تأثير الرسوم الأمريكية على القطاع المحلي. أما في الهند، فقد استعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لتقديم عرض لخفض الرسوم الجمركية في عدة قطاعات تعزز الصادرات الأمريكية إلى الهند، وذلك في إطار محادثات مزمع عقدها مع ترامب غدًا الأربعاء.

وتُظهر هذه الردود الدولية بحسب الصحيفة البريطانية التأثير الواسع للقرار الأمريكي على الاقتصاد العالمي، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين.

وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كانت هذه الإجراءات ستسفر عن نتائج اقتصادية إيجابية، أم أنها ستزيد من تكاليف الإنتاج وتؤثر سلبًا على الأسعار في الولايات المتحدة.

وكان إعلان ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم خطوة تصعيدية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي من خلال زيادة الضرائب على الواردات. وقال ترامب إن هذه الرسوم ستُنفذ "دون استثناءات أو إعفاءات"، ما زاد من قلق بعض الدول التي كانت تأمل في تجنب هذه الرسوم.

وفي وقت سابق، فرض ترامب رسومًا مرتفعة على الصلب والألومنيوم خلال ولايته الأولى، لكن الإعلان الأخير جاء ليُنهِي الإعفاءات التي كانت قد مُنحت لبعض الدول، إضافة إلى رفع الرسوم على الألومنيوم. ومن المتوقع أن تدخل هذه التعديلات حيز التنفيذ في 4 مارس المقبل، إلا أن مسؤولين في البيت الأبيض أكدوا أن هناك إمكانية لعقد صفقات مع الدول التي تسعى للحصول على إعفاءات، مثل أستراليا التي قدمت طلبًا بهذا الشأن، حيث أشار ترامب إلى أنه سيولي "اهتمامًا كبيرًا" لهذا الطلب نظرًا للعجز التجاري بين البلدين.

وتأتي هذه الخطوة وسط تهديدات بفرض رسوم متبادلة على دول أخرى، مما يثير المخاوف من ردود فعل انتقامية من شركاء التجارة الرئيسيين.

من جانبه، قال كبير مستشاري ترامب التجاريين، بيتر نافارو، إن الرسوم الجديدة تهدف إلى "وضع حد للانتهاك الأجنبي" وزيادة الإنتاج المحلي، معتبرًا أن هذه الإجراءات ستُؤمّن صناعة الصلب والألومنيوم باعتبارها "عمودًا فقريًا" لأمن الاقتصاد والأمن القومي الأمريكي.

وتشمل الإجراءات الجديدة فرض معيار أمريكي يُلزم ب"صهر وصب" واردات الصلب و"صهر وصب" الألومنيوم ضمن المنطقة، وذلك للحد من الواردات الأمريكية من المعادن الصينية والروسية غير المعالجة التي تتجنب الرسوم الجمركية.

          
تم نسخ الرابط