الأمير تركي الفيصل "ترند" بسبب الشال الفسطيني
![الأمير تركي الفيصل الأمير تركي الفيصل](https://media.besraha.com/2025/2/large/17281932390446202502070648224822.jpg)
أثار الأمير السعودي تركي الفيصل، السفير السعودي الأسبق في الولايات المتحدة وبريطانيا، جدلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في مقابلة مع مذيعة CNN كريستيان أمانبور وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية. وقد لاقت هذه الإطلالة إشادة كبيرة من العديد من المستخدمين الذين اعتبروا أن هذه الخطوة تمثل رسالة قوية تعكس دعم المملكة المستمر للقضية الفلسطينية.
السعودية تدعم فلسطين
جاء هذا الظهور عقب بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية السعودية أكدت فيه أن المملكة لن تتوقف عن دعم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، كما أضافت أن السعودية لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون تحقيق هذا الهدف.
إشادة واسعة بظهور الأمير تركي الفيصل
عبّر العديد من المتابعين عن إعجابهم بالظهور، حيث قال حساب "كويتي حر" إنه "ليس غريباً على الأمير تركي الفيصل ارتداء الكوفية الفلسطينية، فهذا هو النهج الذي اتبعه والده، الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله". وأضاف "طالع التليدي" أن الكوفية الفلسطينية التي ارتداها الأمير تركي الفيصل تمثل رسالة يفهمها الغرب، خاصة في بريطانيا وأمريكا حيث شغل الفيصل منصب السفير السعودي.
أما "صلاح الغيدان" فقد أشاد بالذكاء الرمزي في اختيار الأمير تركي للكوفية الفلسطينية، واعتبرها خطوة معبرة عن مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية. فيما قال "إياد الحمود" معبرًا عن إعجابه: "أميرنا تركي الفيصل الذي غالباً ما يرتدي الغترة البيضاء، هذه المرة اختار الكوفية الفلسطينية في رسالة واضحة إلى ترامب".
رد الأمير تركي الفيصل على تصريحات ترامب
في المقابلة نفسها، تحدث الأمير تركي الفيصل عن رؤيته لموضوع تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل بعد خطة الرئيس الأمريكي ترامب. وأوضح الفيصل أن المملكة العربية السعودية ترفض بشكل قاطع ما ورد في تصريحات واشنطن مؤخراً، قائلاً: "لا على الإطلاق، هذا الموقف الذي تم التأكيد عليه في بيان وزارة الخارجية السعودية اليوم".
وأضاف الأمير تركي أن الموقف السعودي لم يتغير منذ بداية الأزمة، مشيراً إلى تصريحات سابقة للأمير محمد بن سلمان حول الطريق إلى إقامة دولة فلسطينية. وقال: "نحن لا نتحدث مع الإسرائيليين، بل نتحدث مع الأمريكيين، وهذا هو الموقف الذي حافظنا عليه".
كما أكد الأمير أن الموقف السعودي ثابت في جميع المحافل الدولية، سواء في القمة الإسلامية في الرياض أو القمة العربية أو قمة دول الخليج، حيث تم التأكيد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
في رده على تصريحات ترامب، قال الفيصل: "ما صدر عن ترامب غير قابل للاستيعاب، ولا يمكن أن يتسامح المجتمع الدولي مع ما يحدث من تطهير عرقي في القرن الـ21". وأكد أن المشكلة في فلسطين ليست مع الفلسطينيين، بل مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو أمر يتفق عليه الجميع.
وأضاف: "مبادرة السلام العربية تقوم على أساس عرض تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية، وقد تم عرضها على إسرائيل في السابق". وأشار إلى أن السياسات الأمريكية السابقة كانت تدعم هذا الموقف، بينما أكد أن التوجه الأخير من ترامب لن يؤدي إلا إلى المزيد من الصراع والدماء.
وفي ختام حديثه، توقع الأمير تركي أن يكون هناك عمل جماعي من العالم العربي والإسلامي، جنبًا إلى جنب مع الدول الأوروبية، للتعامل مع القضية الفلسطينية من خلال الأمم المتحدة.