بعد حادثة الشيخ الشحات.. حكم تقاضي أجر لقراءة القرآن في العزاءات؟
شهدت الساعات الماضية حالة من الجدل بعد اتهام أحد الأشخاص من محافظة الشرقية للشيخ محمود الشحات أنور بالتراجع عن حضور عزاء كان قد اتفق على إحياء قراءته فيه، وذلك بعد أن عرض عليه شخص آخر في مدينة المنصورة مبلغا أكبر بلغ 150 ألف جنيه، مما دفعه للاعتذار عن حضور العزاء الأول.
حكم أخذ الأجر لقراءة القرآن
دار الإفتاء المصرية سبق وأن أوضحت عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» حكم تقاضي أجر مقابل قراءة القرآن في المآتم. وأكدت الدار أنه لا مانع من أخذ أجر على قراءة القرآن في العزاءات، بشرط أن يكون الأجر مقابل انقطاع القارئ للقراءة.
كما شددت على أنه لا يجوز أخذ أجر من نصيب القُصَّر أو من الورثة إلا برضاهم. وأضافت دار الإفتاء أنه ينبغي أن لا يكون هذا الأجر مرتبطًا بالتفاخر أو المباهاة، مع التأكيد على ضرورة أن يستمع الحضور إلى القرآن الكريم بتركيز وإنصات.
تفاصيل واقعة الشيخ محمود الشحات
بدأت القصة عندما اتهم المواطن محمود النجار من الشرقية الشيخ محمود الشحات بتغيير قراره بشأن العزاء، حيث تم الاتفاق بين الطرفين على مبلغ قدره 120 ألف جنيه مقابل قراءة القرآن لمدة ساعتين. لكن الشيخ الشحات قرر في اللحظة الأخيرة إحياء عزاء آخر في المنصورة مقابل مبلغ أكبر بلغ 150 ألف جنيه.
رد الشيخ محمود الشحات على الاتهام
من جهته، رد محامي الشيخ محمود الشحات، أحمد العطار، على الاتهامات عبر بيان رسمي أصدره، مستشهداً بآية من سورة الحجرات: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ».
وأوضح العطار أن مدير أعمال الشيخ محمود الشحات قد تلقى طلبًا هاتفيا من شخص آخر ليقرأ في عزاء متوفى في الشرقية، وتم الاتفاق على كل شيء، إلا أن هذا الشخص طلب عمولة مالية إضافية لم تكن متفقًا عليها مسبقًا، وعندما تعذر التواصل معه بسبب غلق هاتفه، فاجأه هذا الشخص بمطالبته غير المتفق عليها، مما دفع الشيخ إلى رفض الطلب.
وأردف العطار أن الشيخ رفض إتمام الاتفاق حتى لا يُساء فهمه ويتم اتهام أهل القرآن بالتجارة في أجورهم.