دعم جديد للأشقاء.. 60 طنا من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية في طريقها إلى غزة
شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري، انطلاق قافلة المساعدات الطبية والغذائية التي قام بتوفيرها الهلال الأحمر المصري بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية للأشقاء بالقطاع.
وتضمنت قافلة المساعدات 60 طنًا من المستلزمات الطبية والمعيشية والأجهزة والمواد الغذائية وأدوات الوقاية من فيروس كورونا، وذلك في إطار المساعي الجاهدة التي يقوم بها الهلال الأحمر المصري للتنسيق بين الجانب الفلسطيني من خلال الهلال الأحمر الفلسطيني والشركاء المحليين والدوليين لتسليم المساعدات التي يتم التبرع بها لخدمة المواطنين الفلسطينيين المتضررين والمساعدة في تقليل أثر الأضرار على المجتمع الفلسطيني.
وقالت وزيرة التضامن، إنالدولة تدافععن الانسان مهما كان جنسه أو دينه، مؤكدة أن حقوق الإنسان ليست خطابا، ولكن ممارسة وفعل، مضيفة أنإطلاق القافلة يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوحيد الجهود الحثيثة للاستجابة إلي الأزمة الراهنة في منطقة الشرق الأوسط التي توجه إليها أنظار العالم أجمع والتي أصابت قطاع غزة.
وأوضحت القباح، أنه لا يخفى على أحد أن مثل تلك الاحداث تنال من الإنسانية جمعاء، مشيرة إلى أنه على مدار التاريخ شهد العالم العديد من النزاعات التي حولت العديد من الآمنين الي مستضعفين ونازحين، بلا مأوى وبحاجة إلى كل من الدعم والاستجابة العاجلة، مشيرة إلى أنمصر أثبتت على مدار التاريخ جاهزيتها وحضورها الدائم لدعم وخدمه الإنسانية متي تطلب الأمر بكل القوة والحب وبكل الموارد الممكنة، مؤكدة أن فلسطين كانت وما زالت في ضيم من العيش بسبب الموقف الذى يمتد منذ زمن والذى ازداد سوءا، بسبب الأحداث الأخيرة، خاصة التي تنال من المدنيين والآمنين.
اقرأ أيضا:استجابة لطلب أبو مازن.. توجيهات جديدة للرئيس السيسي لإعادة إعمار غزة
وأكدت الوزيرة، أن الدور القيادي لمصر والرئيس السيسي، وبموجب المسئولية الملقاة على عاتقها كانت من أولى الدول التي قدمت يد العون والمساعدة السباقة الي دولة فلسطين الشقيقة وفتحت معبر رفح البري لاستقبال الجرحى والمصابين وذويهم في مختلف المنشأت الصحية كاستجابة سريعة منذ اللحظات الأولي لإندلاع الأحداث، وفي الوقت نفسه قامت الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية بتجهيز الاحتياجات من مختلف المواد الإغاثية.
ونوهت بأنه انطلاقا من كون الهلال الأحمر المصري جمعية وطنية ومنوطة بالإغاثة بالإضافة إلىكونها جهاز مساعد للسلطات المصرية، كانت الكيان الأول في الاستجابة لهذه الازمة، مشيرة إلى التاريخ العريق مهد للهلال الأحمر المصري في العمل الميداني، من كونه على استعداد دائم للاستجابات السريعة والاستعداد المسبق لشتىالازمات والكوارث المحلية منها والدولية.
وأشارت القباج، إلىأنه من خلال العلاقات القوية لجمعية الهلال الأحمر المصري مع مختلف الشركاء والمنظمات وجه الهلال الأحمر المصري جهوده عن طريق عدة محاور متزامنة، حيث تواصل من ناحية مع الهلال الأحمر الفلسطيني والحكومة الفلسطينية، ومن ناحية أخرى مع الفاعلين الأساسيين في الاستجابة للأزمة الراهنة، كما عمل على تحضير شحنات المواد والمستلزمات الإغاثية وتسليمها الى الأشقاء الفلسطنيين لتخفيف الاضرار الناتجة من مجريات الأحداث.
وتابعت القباج: أن الهلال الأحمر المصري قام باستدعاء المتطوعين بمحافظة القاهرة وشمال سيناء واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتواجد جنبا الى جنب مع الاشقاء في قطاع غزة، وفي الوقت ذاته كان التنسيق قائما مع الشركاء والأقران لاتخاذ السبيل الأمثل في تلبية احتياجات قطاع غزة.
وصرح لوران دى بوك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة فى مصر، قائلا: "لا يمكنني إخفاء فخرنا وشرفنا بأن نكون على صلة باستجابة مصر لمساعدة سكان قطاع غزة بسبب الأزمة الأخيرة التي مرت بها المنطقة".
وأضاف: "من واجبنا دعم النازحين في جميع أنحاء العالم، واليوم تمثل شراكتنا مع الهلال الأحمر المصري الالتزام الإنساني للمنظمة الدولية للهجرة لدعم مشاركة مصر الدؤوبة لتقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين، بالإضافة إلى موقف مصر من أجل السلام وإعادة الإعمار".
وقال: "نحن على يقين من أن أكثر من ٣٠ طنًا من العناصر والمعدات الطبية والأدوية، وعدة آلاف من مجموعات النظافة، والمواد الوقائية من كوفيد-19، والمواد الغذائية وغير الغذائية، سيتم استخدامها بكفاءة لزيادة قدرة الفلسطينيين على الصمود وزيادة قدرات مصر على تقديم المساعدة المناسبة للمحتاجين، وعدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب".
ومن جانبه، صرح الدكتور رامي الناظر المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، بأنه على ما يزيد من 25 يوم منذ اندلاع الأحداث يستمر متطوعي الهلال الاحمر المصري دون كلل بالتواجد بالمعبر والمستشفيات المصرية لدعم الاشقاء الفلسطينيين، حيث تم استقبال وتوفير الخدمات اللازمة من دعم نفسي وإعادة للروابط العائلية للمصابين بالاضافة لذويهم من المرافقين، كما تم توفير ايواء للمرافقين لاستضافتهم خلال فترة تلقي ذويهم العلاج، وتوفير كل ما يلزمهم من مساعدات غذائية وملبس ومستلزمات شخصية خلال فترة تواجدهم بجمهورية مصر العربية.
وأضاف أن دعم الهلال الأحمر المصري لجهود الإغاثة بالجانب الفلسطيني لا يزال مستمرا ، حيث تم ارسال عدد شحنتين من المساعدات الطبية العاجلة والتي تشمل علي مستلزمات واجهزة طبية وادوية ومستلزمات اغاثة وحقائب دعم نفسي اجتماعي في حالات الطوارئ بالإضافة لشحنة اغاثية ثالثة تم ارسالها الي محافظة شمال سيناء لدعم كافة الجهود اللازمة لاستقبال المصابين وذويهم داخل المستشفيات، كما حرص الهلال الأحمر المصري على التواجد جنبا الي جنب بجوار أشقائه من الهلال الأحمر الفلسطيني داخل قطاع غزة من اجل تقديم العون والمساعدة في مختلف المجالات وتعزيز التعاون وتنسيق العمل.