لماذا يُصاب المسلم بالسحر والحسد؟.. إمام المسجد الحرام يحذر من 3 أشياء

لماذا يُصاب المسلم بالسحر والحسد؟.. أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، أن مجتمعاتنا تعاني من انتشار ظواهر السحر والشعوذة وأمراض الحسد والعين، إلى جانب الأوبئة النفسية. وأوضح أن ما يُصيب المسلم من كرب أو مرض أو نقص في الأموال والأنفس هو جزء من أقدار الله سبحانه، وهي ابتلاءات تهدف إلى رفع درجات المؤمنين أو تكفير السيئات.

أهمية التحصين في مواجهة السحر والحسد

خلال خطبة الجمعة الثالثة من شهر رجب، شدد الشيخ السديس على ضرورة التحصن بالآيات القرآنية والأذكار النبوية، خاصة في ظل انتشار الأمراض النفسية والروحية كالسحر والعين والحسد. وأشار إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية هما الدواء الناجع لكل داء، وقد شهد الواقع العديد من الحالات التي شُفيت بفضل الرقية الشرعية.

الأذكار طريق الوقاية

أكد السديس أن الوقاية تعتمد على الالتزام بالأذكار الشرعية اليومية، مثل أذكار الصباح والمساء، وأذكار الدخول والخروج، وأذكار الطعام والنوم والاستيقاظ. ونقل عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة». كما أشار إلى أهمية قراءة آية الكرسي، خواتيم سورة البقرة، وسورة الإخلاص والمعوذتين، اقتداءً بهدي النبي صلى الله عليه وسلم.

التحذير من الشعوذة والدجل

حذّر الشيخ السديس من لجوء البعض إلى السحرة والمشعوذين بدعوى فك السحر أو التخلص من الحسد، مشددًا على أن التحصين الشرعي لا يحتاج إلى تعقيد أو اللجوء إلى الخرافات. ودعا المسلمين إلى تحصين أنفسهم وأهليهم بأنفسهم، حفاظًا على العقيدة والإيمان.

التحصين الفكري للشباب

واختتم السديس خطبته بالتنبيه إلى أهمية تحصين الشباب فكريًا وعقديًا في مواجهة الفتن والمحن التي تعصف بالأمة، مشددًا على أن التحصين الشرعي والأخلاقي هو السبيل لتماسك المجتمعات وحفظ القيم الدينية.