رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

هل الملائكة تلعن الزوجة إذا امتنعت عن زوجها؟

خناقة زوجية
خناقة زوجية

من أكثر الأسئلة التي تشغل الكثير من الأزواج والزوجات هو هل تلعن الملائكة الزوجة إذا امتنعت عن زوجها؟، خاصةً مع انتشار الفهم الخاطئ حول معاني بعض الأحاديث النبوية المتعلقة بالعلاقة الزوجية. لذا، من المهم توضيح المواقف الصحيحة بناءً على التفسير السليم.

هل تلعن الملائكة الزوجة إذا امتنعت عن زوجها؟

أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه من الضروري فهم الأحاديث النبوية بشكل صحيح لتجنب التوتر في العلاقات الزوجية. وقال في رده على سؤال حول هل تلعن الملائكة الزوجة إذا امتنعت عن زوجها؟ إن بعض النساء يجهلن طبيعة العلاقة الزوجية، مثل امرأة طلبت الطلاق خوفًا من لعنة الملائكة بسبب عدم قدرتها على تلبية احتياجات زوجها.

فتش عن الطرف الثالث في الخناقات الزوجية - elmarada

وأضاف الشيخ عويضة أن بعض الأزواج قد يستخدمون هذا الحديث كوسيلة ضغط على زوجاتهم، وهو ما يتناقض مع تعاليم الإسلام. وأكد أن الحديث الذي ينص على "إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح" لا يعني وجوب طاعة الزوج في كل شيء. بل يجب أن يكون هناك تفاهم وتعاون بين الزوجين، ولا ينبغي للزوجة استخدام هجر الفراش كوسيلة للعقاب.

حقوق الزوجين في العلاقة

كما شدّد على ضرورة أن يتعامل الزوجان مع بعضهما بالاحترام المتبادل، مؤكدًا أن على الرجل القيام بدوره كاملاً في رعاية الأسرة، وألا يضغط على زوجته في أمور تتجاوز قدرتها. ونصح الزوجات بالحرص على التعامل الجيد مع أزواجهن وتجنب الامتناع عن بعض الأمور التي قد تؤدي إلى نزاعات غير مبررة.

حديث امتناع الزوجة عن زوجها

ورد في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح" (رواه البخاري ومسلم). وهذا الحديث يوضح أنه إذا طلب الزوج من زوجته أن تلبّي حاجته فامتنعت، وبيت الزوج على تلك الحالة غاضبًا، فإنها تُلعن من الملائكة حتى الصباح.

ملف:دار الإفتاء المصرية.png - ويكيبيديا

حكم امتناع الزوجة عن زوجها

شرح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الحديث الشريف لا يعني أبدًا جواز إيذاء الزوجة جسديًا أو نفسيًا، أو تجاهل تضررها من سوء معاملة الزوج. فالعلاقة الزوجية هي علاقة قائمة على الدين والرحمة والاحترام المتبادل. ووفقًا للشريعة الإسلامية، يجب على الزوجين أن يراعيا حقوق بعضهما البعض في إطار من التفاهم والتعاون، وألا يُفرّط أي طرف في حق الآخر.

كما أكد المركز أن الحديث لا ينبغي تفسيره بشكل مبسط يطبق على جميع الحالات، إذ لا بد من مراعاة الظروف الخاصة لكل علاقة. كما أن الشريعة الإسلامية ترفض أن يُضرّ أحد الزوجين بالآخر سواء كان الضرر جسديًا أو معنويًا، مؤكدًا أن الزوج يجب أن يعفّ زوجته بقدر استطاعته، وأن العلاقة الزوجية ينبغي أن تُحكم بروح المودة والرحمة.

          
تم نسخ الرابط