" يُحيي القلوب ويبعث الأمل".. الجانب الخفي في حياة السير مجدي يعقوب

استحق السير مجدي يعقوب، ملك القلوب وأسطورة الطب لقب "صانع الأمل" بجدارة نظير إسهاماته العظيمة في مجال جراحة القلب وإنقاذ آلاف الأرواح، حيث أجرى العديد من العمليات الجراحية المعقدة ليصبح يعقوب رمزًا لإعادة الحياة إلى قلوب المرضى الذين منحهم الأمل في شريان صغير يعيد نبضاتهم ويبعث فيهم الحياة من جديد.

لم تكن حياة مجدي يعقوب العملية كجراح قلب تقتصر فقط على المهارة الطبية، بل كانت مليئة بالمواقف الإنسانية التي أظهرت عمق إنسانيته سواء مع مرضاه أو مع من حوله، أو حتى مع أي شخص قابلته يداه، دائمًا ما كان يعقوب يترك بصمته الخاصة على كل من التقى به حيث امتاز بنفحات من الخير والحب والجمال، التي جعلت منه شخصية تشبه قديسًا في عطائه وإنسانيته، وينشر لكم موقع "بصراحة الإخباري" خلال السطور التالية كافة التفاصيل. 

إطلاق اسم مجدي يعقوب على صالة كبار الزوار بمطار أسوان

أصدر سامح الحفني، وزير الطيران المدني، قرارًا يقضي بإطلاق اسم البروفيسور السير مجدي يعقوب، أستاذ جراحة القلب والصدر بالمعهد الوطني للقلب والرئة في لندن، على صالة كبار الزوار في مطار أسوان الدولي، ويأتي هذا القرار تكريمًا للبروفيسور مجدي يعقوب تقديرًا لمشواره العلمي المتميز وإسهاماته الكبيرة في مجال جراحة وزراعة القلب، بالإضافة إلى إنجازه الطبي الاستثنائي في تطوير صمامات القلب، كما يعكس هذا التكريم احتفاء الدولة المصرية بالعلماء والمبدعين الذين أسهموا في تحسين حياة الإنسان على مستوى العالم ودورهم البارز في رفع مكانة مصر عالميًا.


 

مجدي يعقوب يكشف موعد بدء تطبيق "الصمامات الطبيعية"

كما كشف مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، عن ابتكار صمامات قلبية حية قادرة على النمو الذاتي داخل الجسم مدى الحياة، موضحا أنه سيتم استبدال الصمامات التقليدية التي تُزرع في العمليات الجراحية المعقدة بصمامات جديدة مصنوعة من ألياف حية، تنمو داخل الجسم بشكل طبيعي.
كما أكد مجدي يعقوب أن هدفه الأساسي هو تحسين صحة المصريين والحفاظ عليها، مشددًا على أهمية رفع اسم مصر في مجال الطب على مستوى العالم، كما أشار أن مجموعة أولية من أكثر من 50 مريضًا ستتلقى الصمامات القلبية الجديدة، التي تتميز بقدرتها على التوافق الحيوي مع خلايا الجسم الطبيعية، مما يعزز فرص نجاح الزراعة ويساهم في علاج أمراض القلب بشكل أكثر فعالية.

حياة جراح القلوب مجدى يعقوب 

وُلد السير مجدي يعقوب في 16 نوفمبر 1935 في بلبيس بمحافظة الشرقية، وأصله من محافظة المنيا، التحق بكلية الطب في جامعة القاهرة، حيث تخرج عام 1957 وكان ترتيبه الخامس على دفعته، وبعد ذلك، تابع دراسته في شيكاغو، ثم انتقل إلى بريطانيا ليبدأ رحلة عمله الطبية والعلمية التي تركت بصمة واضحة في مجال جراحة القلب.

يرجع الفضل في إلهام السير مجدي يعقوب لاختيار تخصص جراحة القلب إلى والده حبيب يعقوب، وهو جراح شهير أيضًا، الذي علمه أن مهنة الطب لا تقتصر على المهارة فقط، بل يجب أن تكون محمولة بالإنسانية والعطاء، وقد أثر ذلك بشكل كبير في مسيرة يعقوب، الذي تبنى هذه القيم في كل مرحلة من حياته المهنية، ولتكريم هذا الجراح المتميز سُمي أحد شوارع العجوزة باسم حبيب يعقوب، تقديرًا لعطاءه وتأثيره في المجال الطبي، ومؤخراً يتم إطلاق اسمه على صالة كبار الزوار بمطار أسوان. 

اقرأ أيضا: 
هدية للإنسانية.. ماذا قال السير مجدي يعقوب عن إنجازه الطبي الجديد؟

سيغير حياة 300 ألف مريض.. لميس الحديدي بعد ابتكار السير مجدي يعقوب لصمامات القلب