أًسرة أهل القرآن.. 4 أشقاء يحفظون كتاب الله كاملًا ببني سويف "صور وفيديو "
"قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"، بهذه الآية الكريمة بدأ الشيخ محمد إسماعيل والد 4 أشقاء من ابناء مركز ناصر محافظة بني سويف، حديثه بأنه فخور بأبنائه لأنهم من حفظة القرآن الكريم كاملًا، وهم عمار يبلغ من العمر 14 عامًا وشقيقه عمر 13عامًا ايضًا وعبد الرحمن 10 سنوات يحفظ نصف القرآن 15 جزءً، وشقيقتهم دعاء 12 عامًا تحفظ 3 أرباع القرآن، وتعد هذه الأسرة المباركة حافظة لكتاب الله عز وجل لأول مرة في مصر، نموذج مُشرف يُحتذى به فهم ذرية صالحة ولهم منزله كبيرة في الدنيا والأخرة كما في الحديث الشريف " يقال لصاحب القرآن اقرأ وأرق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها".
يقول الشيخ محمد والد الأشقاء الأربعة الذين يدرسون بالأزهر الشريف، إنه حرص على تعليم ابنائه تعاليم القرآن وأصر ودعمهم على الحفظ حيث كانوا يحفظون على يديه وهم في سن الخامسة من عمرهم حيث بدأ نجله الأكبر عمار بالحفظ بداية من جزء "عم" وقصار السور ثم جزء "تبارك" وحتى سورة البقرة حيث كان يحفظ كل يوم صفحة وهو وشقيقه عمر ثم صفحتين ثم ربع وهكذا حتى أتموا الحفظ كاملًا ثلاثون جزءً، مشيرًا إلى أنهم كان يراجعون على إيدى بعض المشايخ وهم الشيخ رجب سيد وهو من المتخصصين في تعليم القرآن وتحفيظه للشباب والفتيات علاوة على مراجعتهم على يد الشيخ شعبان محمد خليفة وختموا ختمة تمهيدية على يديه قبل الحصول على الإجازة في إقرائه بقراءة عاصم الكوفي برواييه شعبة وحفص من طرف الشاطبية.
وأكد عمار الأبن الأكبر في بثًا مباشرًا، لـ "موقع بصراحة"، أنه حرص على حفظ القرآن منذ الخامسة من عمره وأتم الحفظ في 5 سنوات، وهو في سن العاشرة من عمره على أيدى المشايخ وعلى يد والده الذى يحفظه كاملا ايضًا وحرص على التلاوة وكثرة الإستماع وساعده ذلك في الحفظ والدافع الأكبر كان والده ووالدته فلهم الفضل بعد الله عز وجل حتى حصوله على الإجازه في الحفظ والقراءة واستلموا شهادة الإجازة من الشيخ رجب سيد من قرية بني زايد، مشيرًا إلى إنهم شاركوا في مسابقات عديدة على مستوى المحافظة والذي ساعدهم في الحفظ إلتحاقهم بالأزهر الشريف ويدرسون بالصف الثالث والثاني الإعدادي ومن المعروف أن القرآن مادة أساسية في التعليم الأزهري ومادة نجاح ورسوب.
ولم يكتفي كلً من عمار وشقيقه عمر بحفظ القرآن بل حرصوا على تحفيظ شقيقهم الأصغر عبد الرحمن والذي يحفظ نصف القرآن حتى الآن وايضًا شيقتهم الصغيرة دعاء وتحفظ حتى الآن نصف القرآن، من جزء "عم" وحتى سورة الكهف وتحرص على الحفظ على يد أشقائها وتنوى أن تختمه على يديهم، ويعد عمر من المُتميزين في تقليد القراء على رأسهم الشيخ القارىء الشهير خالد الجليل والشيخ عبد العزيز سُحيم والشيخ منذر بن عبد العزيز، ويحرص الشقيقان على الصلاة جماعة بالمسجد ويؤمنا المُصلين في صلاة التراويح في شهر رمضان من كل عام وصوتهم ينال إعجاب جموع المصلين.
وأضاف عبد الرحمن الشقيق الأصغر، أنه يحفظ نصف القرآن ويواصل الحفظ على يدي أشقائه عمار وعمر ويراجع مع والده ووالدته وسيحرص على الختم، وأشارت دعاء الشقيقة الصغرى إلى أنها تحفظ على يدي شقيقها وتراجع مع والدتها بصفة مستمرة وحرصت على تلاوة بعض الآيات مما تحفظ من سورة الكهف، وحرص ايضًا الأشقاء الأربعة على تلاوة بعض آيات القرآن من سورة يوسف والأنعام والبقرة وغافر الروم والعنكبوت وهود.
من ناحية أخرى، أختتم الشيخ محمد إسماعيل حديثه معربًا عن سعادته بحفظ ابنائه الأربعة القرآن سائلًا المولى عز وجل ان يشفع فيه وفيهم القرآن وأن يكونوا ذُرية صالحة وأن يتفوقوا في الدراسة بالأزهر وأن يحصلوا على أعلى الدرجات وأن يلتحقوا بكلية الطب جامعة الأزهر وهذه أمنية أبنائه ويرددوها دائمًا وأن يتخرجوا وأن يكونوا أطباء في التخصصات المختلفة وتحقيق أعلى التقديرات، مطالبًا أن يتم دعم ابنائه من قبل المؤسسات الدينية والحكومية والأهلية مثل الأزهر والأوقاف وغيرهم لأنهم من أسرة بسيطة "محدودة الدخل"، حيث يعمل بالقطاع الخاص ويقطنون بالإيجار بإحدى العقارات السكنية بمركز ناصر.