القاهرة الإخبارية: إعادة صياغة الدستور في سوريا خلال أيام بقيادة الأمم المتحدة
قال خليل هملو مراسل القاهرة الإخبارية من دمشق، إن مصادر مقربة من الدائرة السياسية في دمشق قالت إنه سيتم تشكيل لجنة خلال أيام لإعداد لجنة دستورية.
تشكيل لجنة دستورية جديدة
وأضاف خلال رسالته على الهواء، أن تشكيل لجنة دستورية مطلب الجميع، وهذه اللجنة مهمتها صياغة دستور جديد، وهي تجربة عمرها عدة سنوات، فكانت هناك لجنة دستورية تقودها الأمم المتحدة لكنها كانت تصل لتصلب بأحد الطرفين النظام أو المعارضة.
وأشار إلى أن السوريين يريدون دستورًا لدولة علمانية يتساوى فيه جميع المواطنين في الحقوق، ونوه إلى أنه تبقى الإشكالية بين تركيا والولايات المتحدة، أن الولايات المتحدة هي الراعي لقوات سوريا الديمقراطية، وتوفر الغطاء السياسي والعسكري لها، وهذه القوات تعارضها تركيا بسبب حزب العمال الكردستاني الذي يقود صراعًا مسلحًا مع تركيا.
وأردف أن الولايات في إشكالية هل تضحي بوكلائها على الأرض إرضاء لتركيا، أم تجاري القيادة الجديدة في دمشق التي تصر على وحدة الترابي السوري، وعودة جميع المناطق لسيطرة دمشق، لافتًا إلى أنه كان هناك خلاف حاد بالأمس بين عناصر قوات سوريا الديمقراطية من الأكراد السوريين، وعناصر حزب العمال الكردستاني الذين لا يريدون الانسحاب من عين العرب كوباني، بينما الجيش الوطني السوري يصر على أنه إن لم يتم تسليم المدينة وباقي مناطق شمال شرق سوريا للجيش الوطني سيكون هناك عمل عسكري لاستردادها.
واشنطن تُرسل 3 دبلوماسيين كبار إلى دمشق اليوم
وجدير بالذكر، وصل دبلوماسيين أمريكيين إلى سوريا اليوم الجمعة للقاء السلطات السورية الجديدة، وذلك في مهمة دبلوماسية غير مسبوقة بين واشنطن ودمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.
مقابلة “هيئة تحرير الشام”
وأفادت “سكاي نيوز” سيلتقي الدبلوماسيون الأمريكان ممثلي “هيئة تحرير الشام”، وهي منظمة إرهابية حسب تصنيف أمريكا لها، والمقابلة تكون لرؤية مستقبل البلاد الغامض.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن "3 دبلوماسيين أميركيين كبار سيزورون دمشق الجمعة للقاء هيئة تحرير الشام وبحث مبادئ الانتقال السياسي في سوريا ".
وستكون الدبلوماسية الأميركية البارزة في شؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، والمبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار المعين حديثا دانيال روبنشتاين، والذي كُلف بقيادة جهود الخارجية الأميركية في سوريا، أول دبلوماسيين أميركيين يسافرون إلى دمشق منذ أن أطاحت المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد.
كشف معلومات عن الأميركيين المفودين
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "المسؤولون الأميركيون سيعملون على كشف معلومات عن الأميركيين المفقودين أوستن تايس ومجد كمالمز وغيرهما".
وتأتي الزيارة ضمن جهود استئناف المشاركة الدبلوماسية الأميركية مع الحكومة الانتقالية في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد قال، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستبقى منخرطة في العملية الانتقالية بسوريا.
تصريحان بلينكن عن سوريا
وأكد بلينكن في تصريحات نشرت على موقع الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة لن تسمح بأن تكون سوريا "أرضا خصبة للإرهاب".
وأضاف المسؤول الأميركي: "سارعنا بمحاولة خلق توافق بين جيران سوريا والمجتمع الدولي حول الاتجاه الذي يأمل العالم أن تسير سوريا فيه".
وتابع قائلا: "نريد التأكد من أن القوى الجديدة وخاصة هيئة تحرير الشام تسمع بوضوح توقعات العالم إذا كانت تريد الاعتراف والدعم".