عبدالناصر زيدان يثير الجدل بشأن تسريبات الحكام في الدوري المصري
أثار الإعلامي عبدالناصر زيدان حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بعد طرحه تساؤلات حول العلاقة بين حكم الفيديو المساعد (VAR) محمد سلامة ميدو، وواقعة التسريب التي شهدتها مباراتين بين الأهلي والزمالك وفريق البنك الأهلي. زيدان، الذي يتمتع بمتابعة واسعة في الأوساط الرياضية، أشار إلى أن محمد سلامة ميدو كان له دور في حالتين مثيرتين للجدل خلال مباراتي الأهلي والبنك الأهلي والزمالك والبنك الأهلي، مما دفعه إلى طرح سؤال هام يتعلق بمستقبل الحكم نفسه.
في حديثه، أشار زيدان خلال تصريحاته ببرنامجه ملعب الشمس والمذاع على قناة الشمس، إلى الواقعة الشهيرة التي حدثت في 2021 خلال مباراة الأهلي ضد البنك الأهلي، حيث كان الحكم محمد سلامة ميدو مسؤولًا عن إدارة تقنية الفيديو في تلك المباراة. الواقعة، التي كانت محط أنظار الجميع في ذلك الوقت، تمثلت في تسريب صوتي لحوار بين الحكم ومساعديه، وهو ما أثار موجة من الانتقادات والاتهامات بشأن نزاهة التحكيم وسلامة القرارات التحكيمية.
واليوم، وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات، عادت الأضواء لتسليطها على محمد سلامة ميدو مجددًا، حيث كان هو نفسه المسؤول عن إدارة تقنية الـ VAR في مباراة الزمالك والبنك الأهلي التي شهدت أيضًا بعض القرارات المثيرة للجدل. وعلى إثر هذه المواقف، طرح زيدان تساؤلاته عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، معلقًا على تكرار اسم نفس الحكم في مثل هذه المواقف المثيرة للجدل، مما يفتح المجال للشكوك حول ما إذا كان ميدو "مُوعَدًا" بتكرار هذه الأحداث المثيرة للنزاع في المباريات الهامة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.
زيدان استدرك قائلاً إن ما يطرحه هو مجرد "استفسار لوجه الله فقط"، في محاولة منه للابتعاد عن أي تلميحات بالاتهامات المباشرة، مؤكدًا على أهمية التحقيق في أي تجاوزات قد تحدث في المباريات التي تشمل فرق كبيرة مثل الأهلي والزمالك. وبينما يظل السؤال مفتوحًا، تظل التساؤلات قائمة حول دور التحكيم وتقنية الفيديو في تأثيرها على نتائج المباريات الكبرى ومدى شفافيتها، خاصة في ظل تكرار الجدل حول بعض القرارات المثيرة للانقسام بين الجماهير والإعلام.
جدير بالذكر أن التقنية المساعدة في التحكيم (VAR) كانت قد شهدت العديد من الانتقادات في الفترة الأخيرة، إذ يعتقد الكثيرون أن بعض القرارات لم تكن دقيقة بما يكفي وأنها كانت عرضة للتأويلات الخاطئة، وهو ما يفتح المجال للتساؤلات حول كيفية تعامل الحكام مع هذه التقنيات ومدى قدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة في المواقف الحساسة.