الشغل مش عيب.. حكاية أم منة أشهر بائعة جرائد على دراجة : نفسي أعلم ولادي
عندما تقف صباحا فى أحد ميادين مدينة دمنهور لا بد أن تصادفك صورت بائعة الجرائد والمدعوة أم منة وهى تعتلى دراجتها الهوائية بكل ثقة وحزم، لتنادى بصوتها الخفيض على بضاعتها من الصحف والمجلات وبعض الخردوات البسيطة.
تمكنت عدسة موقع «بصراحة الأخباري» في بث مباشر عبر منصاتها الالكترونية من رصد مقتطفات من حياة اسمهان أحمد وشهرتها أم منة أشهر بائعة صحف بالبحيرة في السطور التالية
ذكرت أم منة أنه عقب وفاة زوجها قررت أعتلاء دراجتها الهوائية لبيع الجرائد و العمل من أجل تدبير نفقات المعيشة.
مضيفة : " أنا أول واحدة تركب عجلة في البحيرة، والناس كانوا مستغربين ازاي واحدة ست تركب عجلة وما كنوش يعرفوا ظروفي، ونفسي اعلم ولادي ومش عيزاهم يطلعوا زيي عايزاهم يبقوا احسن مني، وانا ببيع جرايد وشربات واي حاجة ممكن ابيعها.
وتابعت أنها تعمل منذ 19 سنة وزوجها أصيب بمرض الخبيث وكانت تعمل بدون الدراجة الهوائية وبعد الزواج تركت العمل ولكن بعد أصابة زوجها أجبرتها ظروف المعيشة على العودة للعمل مرة أخرى.
أم منة : بنتي بتتكسف مني
واستطردت أم منة أنها لديها 3 أبناء، منة 17عام وبسملة 14 عام ومحمد 11عام ، وأن ابنتها الكبرى منة ترفض مساعدتها في عملها خجلاً من عمل والدتها ولكن أبنتها الوسطى بسملة ليست معترضة علي طبيعة عمل والدتها وتقوم بمساعدتها .
وأردفت: ظروفي ما تسمحش أن ادفع لعيالي فلوس الدروس ولما سالت علي دروس بنتي منة الي في تالتة ثانوي لقيتها معدية 1500جنية، وعايشة في شقة ملك وهي في الاساس منزل والدي.
وأكدت أشهر بائعة جرائد فى البحيرة، معاناتها فى العمل على مدار اليوم لتوفير نفقات أولادها، وقالت: لا يوجد وقت للراحة، وأعمل من الساعة 7 صباحا حتى بعد الظهر فى بيع الجرايد، وبعدها أذهب للبيت لتلبية طلبات أولادى وأنزل العمل مرة أخرى لأبيع الشرابات والخردوات وأوصل طلبات للمنازل حتى نصف الليل.
وأختتمت أسمهان أحمد، أن أحلامها تختصر فى أن ترى أولادها فى أحسن حال، “ولادى دول اللى مصبرينى على الشقا اللى أنا فيه، ونفسى يتعلموا كويس وما يتعبوش فى حياتهم زى كده”، وأن تصبح سائقة تاكسي وتنتظر الحصول على شهادة محو الامية للحصول علي الرخصة لانها لا تجيد القراة والكتابة.