اللواء ممدوح جعفر: أحداث 2011 أفشلت جميع محاولات الوقــيعة بين الجيش والشعب

قال اللواء ممدوح جعفر، قائد الجيش الثاني الميداني، إننا ننظر إلى قادة حرب أكتوبر وأبطالها بكل اعتزاز وفخر، حيث لم تكن الحرب مجرد انتصار عسكري، بل جسدت قصة كفاح طويلة لوطن تلاحم فيه الشعب مع جيشه، مما أظهر تقدير الجميع للمسؤولية الوطنية، وقد نجح هؤلاء الأبطال في العبور بالوطن من حالة اليأس إلى مرحلة مليئة بالثقة والأمل في تحرير الأرض وبناء مستقبل أفضل.

وأضاف جعفر خلال تفتيش حرب الفرقة السادسة مدرعة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الحرب أفرزت أجيالًا قادرة على التحدي وتحقيق المستحيل، وتجلت هذه الإرادة والتلاحم بين الجيش والشعب خلال أحداث 2011 وما تلاها، حيث أفشلت جميع محاولات الوقيعة بينهم. وأكد أن من يقف خلف هذه الأسلحة والمعدات هم أبناء الشعب، وأن الأجيال تتبادل الراية، وحينما ينادي الوطن، يلبي النداء ملايين المقاتلين من أبناء مصر.

مواجهة التحديات في زمن الصراعات

أكد اللواء ممدوح جعفر أن ما واجهته القوات المسلحة من مؤامرات على مدار عقود يثبت أنها كانت وستظل خير أجناد الأرض، مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. أشار إلى أن غاية الحرب هي تحقيق السلام، فهي تعتبر إحدى مراحل السياسة وأسوأها، حيث يُلجأ إليها فقط عندما تتعارض المصالح وتُغلق قنوات التفاوض السلمي.

 بعد انتهاء الحروب، يجب العودة للحوار كسبيل لتحقيق السلام، وفي بعض الأحيان، تفرض الحروب لأسباب غير مبررة، فقط من أجل مطامع وأهداف لا تتوافق مع المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.

وأضاف: "لم نتوقع أن نشهد صراعات مسلحة غير مبررة في عالم حقق الكثير من الحضارة والتقدم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. ورغم أن التاريخ يثبت أن السلام هو ما يمكن أن يحققه ما لا تفعله الحروب، إلا أننا إذا كنا مضطرين لمواجهة هذه التحديات، فنحن بإذن الله قادرون على ذلك".