ذكرى وفاة هشام سليم.. فنان تملكته البساطة وسحره الهدوء و5 مواقف تكشف أسراره

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان هشام سليم، الذي غادر عالمنا في 22 سبتمبر 2022. وعلى الرغم من مرور عامين على رحيله، إلا أن أعماله ومواقفه ما زالت حاضرة في قلوبنا وذاكرتنا، مستمرة في التأثير على المشهد الفني، ويقدم لكم موقع بصراحة قراءة في العالم جان التسعينات، في ذكرى وفاة الفنان القدير هشام سليم.

ذكرى وفاة هشام سليم

لم يكن هشام سليم مجرد ممثل يؤدي أدوارًا فنية، بل كان رمزًا لفترة زمنية تميزت بالبساطة والهدوء بعيدًا عن الضغوط المادية أو سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تهيمن على حياتنا اليوم. هشام ينتمي لجيل وسطي ضم فنانيين مثل ممدوح عبدالعليم، شريف منير، وأحمد عبدالعزيز، الذين عاشوا بين جيل عمالقة السينما والمسرح مثل عادل إمام، نور الشريف، وأحمد زكي، وبين جيل الممثلين الكوميديين الجدد الذين برزوا في أواخر التسعينات مثل محمد هنيدي وعلاء ولي الدين.

هذا الجيل، ورغم قدراته التمثيلية العالية، لم ينل نصيبه الكامل من البطولة المطلقة أو النجومية الكبيرة، لكن ما ميزه هو التزامه المهني واحترامه لمبادئ العمل الفني، وهي المبادئ التي عاشها هشام سليم طوال مسيرته الفنية.

مواقف حاسمة في مسيرة هشام سليم

حق التتر في “المصراوية”

خلال مشاركته في الجزء الأول من مسلسل "المصراوية"، كان هشام سليم هو بطل العمل. لكنه فوجئ عند الانتهاء بأن اسم الفنانة غادة عادل كُتب أولاً على التتر باعتبارها "نجمة" العمل. هذا الأمر دفع هشام إلى الاعتذار عن بطولة الجزء الثاني، مفضلاً احترام اسمه ومكانته الفنية، ليحل محله الفنان ممدوح عبدالعليم.

احترام المواعيد

كثيرًا ما اشتكى هشام من عدم التزام الأجيال الجديدة بمواعيد العمل، وهو أمر أزعجه بشكل كبير. كان سليم يؤمن بمبادئ صارمة فيما يتعلق بالانضباط المهني، وهو ما تربى عليه واعتبره جزءًا أساسيًا من أخلاقيات "الشغلانة".

الصراحة في التعبير عن آرائه

هشام سليم عُرف بصراحته، فلم يكن يخشى إبداء رأيه في أي شخص، مهما كانت شهرته. وقد أثار الجدل عندما صرح بأن محمود الخطيب، نجم الكرة المصرية، لا يصلح لرئاسة النادي الأهلي، وهو رأي لم يتردد في التعبير عنه حتى لو كان مخالفًا لرأي العامة.

دعم ابنه في رحلة التحول الجنسي

من بين المواقف التي أظهرت شجاعة هشام سليم دعمه العلني لابنه حينما قرر تغيير جنسه. لم يخشَ هشام الرأي العام أو الانتقادات، ووقف بجوار ابنه بكل قوة، معبراً عن حبه وتفهمه لقراره.

أدوار متنوعة ومسيرة فنية غنية

على الرغم من وسامته، لم يعتمد هشام سليم على شكله فقط في أعماله. قدم أدوارًا متنوعة، بدءًا من الأعمال الاجتماعية مثل "ليالي الحلمية" و"الرايا البيضا"، وحتى الأدوار التي جسدت طابع الشر في أفلام مثل "الهجامة" و"كلبش". كما تألق على خشبة المسرح في مسرحية "شارع محمد علي"، وقدم ثنائية مميزة مع الفنانة شريهان في عدة أعمال ناجحة.

إرث فني لا يُنسى

كان هشام سليم فنانًا متميزًا بتنوع أدواره والتزامه بمواقفه الصادقة. ذكرى رحيله ليست مجرد تذكير بفقدان فنان، بل إشارة إلى نهاية حقبة فنية مهمة في تاريخ الفن المصري.