برشلونة ضد باريس.. قمة «الرؤوس الكبيرة» تتنافس خارج الخطوط ولقاء «الأستاذ والتلميذ» تجتمع في موقعة «تأمين المستقبل»

 يحاول فريق برشلونة الإسباني بقيادة تشافي هيرنانديز، مواصلة مشواره في مسابقة دوري أبطال أوروبا، عندما يسعى لإسقاط ممثل الكرة الفرنسية باريس سان جيرمان، ضمن منافسات ذهاب دور ربع النهائي، خلال الموسم الكروي الجاري 2023-2024. 

ويستعد ستاد" حديقة الأمراء" معقل النادي الباريسي، لاستضافة قمة برشلونة وباريس، في مباراة الذهاب التي ستقام في التاسعة مساء اليوم الأربعاء، فيما يستضيف ملعب “مونتجويك”، معقل النادي الكتالوني، موقعة الإياب يوم 16 أبريل الجاري. 

وتعود آخر مباراة بين البرشلونيين والبارسيين في موسم 2021 بدور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، وتمكن ناد العاصمة الفرنسية من تخطي أبناء أقليم كتالونيا برباعية في الذهاب، قبل أن يتسيد التعادل 1-1 قمة العودة التي جمعتهما على ملعب" الكامب نو" في ذلك الوقت. 

الرغبة في رد الاعتبار سلاح برشلونة في الذهاب ضد باريس 

ويرغب الممثل الإسباني أمام المستضيف الباريسي، في عبور المهمة الأولى بنتيجة كبيرة؛ لوضع قدمًا في نصف النهائي من ناحية، وكسر عقدة "حديقة الأمراء" من ناحية أخرى، حيث فشل برشلونة في اقتناص أي فوز على ملعب باريس منذ 9 سنوات، إذ يعود آخر انتصار للبارسا على باريس في فرنسا إلى عام 2015، عندما انتصر (3-1) في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2014/2015. 

برشلونة ضد باريس.. معركة خارج الخطوط بين الخليفي ولابورتا 

 قمة اليوم بين برشلونة وباريس، لن تكون داخل الملعب فقط، إنما تشهد أيضًا منافسة من نوع خاص بين إدارة الفريقين، متمثلة في خوان لابورتا رئيس النادي الكتالوني وناصر الخليفي رئيس مجلس إدارة باريس سان جيرمان.

ومنذ عودة خوان لابورتا، لرئاسة النادي الكتالوني، نجحت إدارة فريق باريس سان جيرمان في خطف الأسماء والعناصر الأساسية من تشكيلة برشلونة، ويأتي على رأسهم، أسطورة البارسا التاريخية، الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي انضم لنادي العاصمة الفرنسية، وذلك قبل أن يتكرر نفس السيناريو مع الفرنسي عثمان ديمبلي الذي قرر الانتقال للباريسين، وهذا الصفقات تعد بمثابة ضربة إدارية من باريس لبرشلونة. 

ورغم نجاح إدارة ناصر الخليفي في توجيه ضربتين لإدارة لابورتا، فشل الأخير في استقطاب أي صفقات من كتيبة باريس سان جيرمان الملغمة بالنجوم والأسماء البارزة في عالم الكرة الأوروبية. 

الأستاذ ضد التلميذ في موقعة “تأمين المستقبل”

ستكون مباراة برشلونة وباريس في دور نصف النهائي سواء في الذهاب أو الإياب، بمثابة المعيار الأول في بقاء المديران الفنيان للفريقين( إنريكي وتشافي) أو رحيلهما عن تدريب أنديتهم، باعتبار أن مسابقة دوري أبطال أوروبا دائمًا ما تلعب دورًا كبيرًا في تحديد مصير المدربين، لا سيما في باريس سان جيرمان الذي فشل في تحقيق اللقب منذ تأسيسه. 

الإقصاء المُبكر للويس إنريكي على يد تلميذه تشافي هيرنانديز، الذي لعب تحت قيادة اللوتشو في "الحقبة التاريخية" لإنريكي في برشلونة من 2014 وحتى 2017، ستضع إنريكي في موقف حرج ويكون مستقبله محل شك، خاصًة وأن الآراء في باريس تقول إن طريق النادي الباريسي سيكون سهلًا، مُقارنةٍ بوضع النادي الكتالوني هذا الموسم تحت قيادة تشافي الذي سيترك البلوجرانا بنهاية الموسم في 30 يونيو القادم، إلا إذا تغير المصير بتتويج البارسا بطلًا بالتشامبيوزليج.