في يناير 2024 نفذوا 24 عملية إرهابية.. الأزهر يرصد خريطة الإرهاب في إفريقيا
تابعت وحدة رصد اللغات الإفريقية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف على مدار شهر يناير 2024م أنشطة التنظيمات الإرهابية في إفريقيا وعلى رأسها تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، والحركات التابعة لهما، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات 24 عملية، بينها عمليتين انتحاريتين، والتي أسفرت في مجملها عن سقوط 82 ضحية، و23 مصابًا بجراح، وثمانية رهائن، بخلاف تشريد ونزوح المئات.
القارة الإفريقية
وأكدت ارتفاع مؤشر العمليات الإرهابية في يناير وبحسب الإحصائية، فقد ارتفع مؤشر العمليات الإرهابية في القارة الإفريقية خلال الشهر الأول من عام 2024 مقارنة بعددها في الشهر الأخير من عام 2023 بنسبة 24 %، فيما انخفض عدد الوفيات بمعدل 49.7 %؛ حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية في شهر ديسمبر 2023 19 عملية، أسفرت عن مقتل 165 شخصًا، وإصابة 51، واختطاف سبعة آخرين.
العمليات الإرهابية
وعلى الرغم من أن عدد العمليات الإرهابية في شهر يناير 2024 كان أكثر من عددها في شهر ديسمبر 2023، إلا أن عدد الضحايا كان قليلًا، وهذا يشير إلى أن هدف التنظيمات الإرهابية في إفريقيا لم يكن إسقاط أكبر عدد من القتلى بقدر ما تحمله دلالات تلك العمليات من إيصال رسائل بأنها لا زالت موجودة وأنها لم تنته، بل تعمل على إعادة ترتيب صفوفها من جديد، خاصة مع بداية العام الجديد 2024.
شرق إفريقيا
وفقًا للإحصائية، فقد احتلت منطقة شرق إفريقيا المرتبة الأولى؛ حيث سجلت المنطقة 11 عملية إرهابية، بواقع (45.8 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، والتي أسفرت عن سقوط 26 ضحية، و16 جريحًا، كان للصومال النصيب الأكبر من تلك العمليات؛ إذ شهدت بمفردها 10 عمليات إرهابيبة بينها عمليتين إرهابيتين، أدت جميعها إلى مقتل 23، وإصابة 16، واختطاف سبعة آخرين، بينما شهدت "موزمبيق" حادثًا إرهابيًا خلّف ثلاث وفيات دون وقوع إصابات.
التنظيمات الإرهابية
وتستمر منطقة شرق إفريقيا في احتلال مقعد الصدارة على مستوى عمليات التنظيمات الإرهابية في إفريقيا رغم الضربات القاصمة التي تعرّضت لها، وهذا يؤكد أن المنطقة تعد أحد المرتكزات الإفريقية الرئيسية للعمليات الإرهابية بشكل عام، ولحركة "الشباب" الفرع الأقوى لتنظيم "القاعدة" بشكل خاص؛ حيث تستغل الحركة استمرار بعض الأزمات السياسية في الصومال كالخلافات بين الحكومة الصومالية وبعض الولايات الفيدرالية من جهة، وخلافها مع إثيوبيا بشأن أرض الصومال من جهة أخرى، فضلًا عن استغلالها للوضع الأمني الهش الذي تتسم به المناطق الحدودية الصومالية مع دول الجوار.
ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن استمرار جهود مكافحة الإرهاب تظل عاملًا رئيسًا لوقف الهجمات الإرهابية في دول المنطقة.