رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

نادية لطفي.. مسلمة باسم مسيحي جسدت شخصية يهودية ودعمت القضية الفلسطينية

نادية لطفي وياسر عرفات
نادية لطفي وياسر عرفات

بولا هكذها أطلق الأب المسلم محمد مصطفى شفيق على ابنته اسم مسيحي، وذلك تكريما وحبا للراهبة بولا التي ساعدت على ولادتها المتعثرة، تلك الابنة التي عرفت فيما بعد فنيا وسينمائيا وشعبيا وجماهيريا بإسم «نادية لطفي».

نادية لطفي 

الفنانة الراحلة نادية لطفي توفت في مثل هذا اليوم الرابع من شهر فبراير لعام 2020 عن عمر ناهز الـ83 عام، حيث أنها من مواليد عام 1937.

بولا شفيق

شاركت بولا أو نادية في 73 فيلم سينمائي أولهم فيلم «سلطان» عام 1958 بطولة الفنان فريد شوقي، وآخرها فيلم «الأب الشرعي» عام 1988.

القضية الفلسطينية

وسردت الفنانة نادية لطفي، خلال مذكراتها عن سبب دعمها القضية الفلسطينية قائلة: «أتصور أن هذا الاهتمام يعود لسببين أساسيين، الأول: كراهية الظلم والظالمين، هذه مسألة مبدأ عندي، فدائماً تجدني نصيرة لكل مظلوم، مهما كان جنسه أو لونه أو هويته، فما بالك بإخوة لنا تعرضوا لظلم فاق الحد والاحتمال.. أما السبب الثاني، فهو إدراكي أن فلسطين قضية مصرية في المقام الأول، وعندما ندافع عن الحق الفلسطيني ونحميه فإننا نحمي معه، وقبله، أمن مصر وحدودها الشرقية، منذ أيام الدولة الفرعونية اتضح لنا بالدليل القاطع أن أمن مصر يبدأ من فلسطين، وهي خط الدفاع الأول».

الراقصة اليهودية

وأضافت: «اهتمامي بالقضية الفلسطينية في البداية جاء عن طريق السينما، وأفلامي التي كان الصراع في فلسطين محورها، وكانت البداية في عام 1962 عندما شاركت في بطولة فيلم صراع الجبابرة، وقمت فيه بدور راقصة يهودية من أصل مصري تسافر إلى فلسطين وتساعد الأسرى المصريين في المعتقلات الإسرائيلية على الهرب».

وتابعت: «يشهد الله على أنني لم أشعر بخوف ولا تردد، فأنا عندي يقين بأن الأعمار بيد الله، كان كل همي أن أدعم هؤلاء الرجال الذين أصبحوا هم شرف الأمة الذي ينبغي ألا يسقط، وأقول لهم إن مصر معكم».

جريمة في الحي الهادي

وشاركت الفنانة نادية لطفي في بطولة فيلم «جريمة في الحي الهادي» مع الفنان رشدي أباظة حيث جسدت شخصية فتاة يهودية.

حصار بيروت

ونادية لطفي إلى عاصمة لبنان بيروت عام 1981 خلال الحصار على المدينة، ووثقت حياة المناضلين بكاميراتها الخاصة، كما وصفها  الشاعر زين العابدين فؤاد بأنها أم المعتقلين نظراً لرعايتها لأسر المعتقلين سياسياً، كما شاركت فى الهلال الاحمر اثناء حرب أكتوبر المجيدة .

تم نسخ الرابط