حظوظ العرب بكأس أمم إفريقيا 2023.. الثامنة تتلألأ أمام الفراعنة.. والمغاربة في رحلة الثنائية .. والجزائر تبحث عن تعويض نكسة المونديال
تترقب الجماهير العربية، بداية العُرس الكروي الإفريقي، مساء السبت المقبل، عندما تعلن كوت ديفوار ضربة البداية لبطولة كأس أمم إفريقيا في العام الجديد 2024.
وتحضتن أراضي الأفيال الإيفوارية نسخة الكان الـ 34، والتي ستبدأ من 13 يناير الجاري إلى 11 فبراير المقبل، وذلك بمشاركة 5 منتخبات عربية( مصر- المغرب- الجزائر- تونس- موريتانيا).
وتتأهب المنتخبات العربية، لخوض منافسات البطولة القارية، ورفع راية التحدي بشكل مبكر؛ لا سيما كبار العرب الذين يتواجدون في تصينفات قوية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم" فيفا".
ويسلط موقع "بصراحة الإخباري" الضوء على حظوظ المنتخبات العربية في أمم إفريقيا 2023
منتخب مصر( الثامنة تلالأ أمام عيون الفراعنة من قلب الأفيال)
يعد منتخب مصر تحت قيادة البرتغالي روي فيتوريا، أكثر المنتخبات العربية حظوظًا لحصد الذهب الإفريقي من لقب كوت ديفوار، حيث يمتلك الفراعنة في هذه النسخة، عددًا من اللاعبين أصحاب الخبرة الأوروبية، أمثال محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، ومحمد النني، رمانة خط وسط آرسنال الإنجليزي.
ويعول الفراعنة في كأس الأمم الإفريقية، على إرثه وتاريخه الممتلئ بالأمجاد، إذ يعد منتخب مصر أكثر المنتخبات تتويجًا باللقب القاري برصيد 7 بطولات، حيث يعود آخر لقب للمنتخب الوطني لـ 2010 مع الجيل الذهبي رفقة المعلم حسن شحاتة.
ويأمل المصريون في الخروج من أراضي الأفيال الإيفوارية، مرفوعين الرأس، لا سيما بعد لعنة الخسارة التي أصابت منتخب مصر في النهائيات، إذ فشل صلاح والرفقاء في التتويج بالبطولة، في نهائي 2017 بعد السقوط المفاجئ أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف، فضًلا عن تكرار السيناريو أمام السنغال في النسخة 2022 بعد الهزيمة بركلات الترجيح في المباراة النهائية.
ويسعى روي فيتوريا في استغلال مرحلة المجموعات بتقديم مستويات ورفع الأداء الفني للاعبين، وذلك بتواجده في المجموعة الثانية رفقة منتخبات موزمبيق وغانا والرأس الأخضر.
منتخب المغرب( رابع المونديال في رحلة الثنائية)
منتخب المغرب بنجومه العالمية والأسماء البارزة في الملاعب الأوروبية، يستند خلال بطولة كأس أمم إفريقيا 2023، على الإنجاز التاريخي الذي حققه في مونديال قطر 2022.
وتمكن أسود الأطلس من حصد المركز الرابع في كأس العالم الأخير، وهذه رقم قياسي لم تلمسه أحد المنتخبات العربية من قبل، الأمر الذي يعطي المغاربة ثقة كبيرة في منافسات الكان.
وتشهد كتيبة وليد الكراكي مدرب المغرب، عددًا من نجوم الساحرة المستديرة، والتي يأتي في بدايتهم ياسين بونو وأشرف حكيمي وسفيان أمرابط وحكيم زياش ويوسف النصيري.
ويطمح المنتخب المغربي في كسر اللعنة التاريخية التي تلازم أسود الأطلس، حيث لم يسبق لرابع العالم التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا إلا مرة واحدة في عام 1976.
ومن المُقرر أن يبدأ منتخب المغرب مشواره في نهائيات كوت ديفوار من المجموعة السادسة، برفقة منتخبات الكونغو الديموقراطية وزامبيا وتنزانيا.
منتخب تونس( نسور قرطاج في مهمة تكرار بداية الألفينات)
يدخل منتخب تونس في هذه النسخة، ساعيًا لتكرار بداية الألفينات، حيث يعود التتويج الوحيد لنسور قرطاج 2004 على حساب المنتخب المغربي بهدفين مقابل هدف.
ويمتلك التوانسة بعض الأسماء التي تستطيع صناعة الفارق خلال هذه النسخة، فضلًا عن العناصر الشابة، فالخبرات تأتي من بوابة يوسف المساكني وعلي معلول، والطاقة الصغيرة أمثال محمد علي بن رمضان وعيسى العيدوني.
ويخوض نسور قرطاج البطولة المرتقبة بمدرب يعرف خبايا المنتخبات المشاركة، لقدرته الكبيرة في إدارة المباريات والثقة والتجارب التي تعرض لها آخرها مونديال قطر 2022.
ويستهل منتخب تونس مشواره نحو الثنائية التاريخية، بمرحلة المجموعات، حيث يتواجد في المجموعة الخامسة بصحبة مالي وجنوب أفريقيا وناميبيا.
منتخب الجزائر( محاربي الصحراء في نسخة التعويض)
يبحث منتخب الجزائر عن تعويض لعنة الخروج المبكر من نسخو 2021، بعد إقصائه من مرحلة المجموعات في النسخة التي أقيمت في الكاميرون.
كتيبة جمال بلماضي، لا تسعى لحصد اللقب الإفريقي، إنما يأمل محاربي الصحراء أيضًا في استعادة الأمجاد ووضع اسم المنتخب الجزائري على صدارة القارة الإفريقية، خاصة بعد فشله في الصعود لكأس العالم 2022 على يد الأسود غير المروضة.
ويعود الخضر على أسماء كبيرة في الملاعب العربية والأوروبية، وهم رياض محرز وحسام عوار ورامز زروقي وريان آيت نوري ومحمد الأمين عمورة، وغيرهم الكثيرين.
ويبدأ منتخب الجزائر رحلة الكان، عندما يضرب مواجهات في المتناول بالمجموعة الرابعة أمام منتخبات بوركينا فاسو وموريتانيا وأنجولا
منتخب موريتانيا.. المرابطون هناك مرة أخرى
شاركت موريتانيا للمرة الأولى في نهائيات كأس أمم أفريقيا من خلال حضورها التاريخي بنسخة مصر 2019، وقد كررت الإنجاز بتأهلها أيضاً إلى نهائيات 2021 بالكاميرون.
ورغم عدم تمكن المنتخب الموريتاني من تخطي مرحلة المجموعات في المناسبتين، فمن المُفترض أن الفريق بات يملك خبرة كبرى بأجواء "الكان" حالياً.
وأظهرت موريتانيا مستويات مميزة في التصفيات المؤهلة إلى البطولة، لتترشح من مجموعة صعبة ضمّت الكونغو الديموقراطية والغابون والسودان، ويعتقد محللون أن تقديم المستويات نفسها بالنهائيات الأفريقية قد يساعد "المرابطين" كثيرًا في بلوغ الأدوار الإقصائية.
.
.
.