رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

إسهال كل 20 دقيقة.. تفاصيل تسمم قوات الاحتلال في قطاع غزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير لها عبر الموقع الإلكتروني، أن التبرعات الغذائية من العائلات والمنظمات الإسرائيلية بالأراضي المحتلة هي السبب الرئيسي وراء الزيادة التي وصفتها بـ«غير العادية» في أمراض الإعياء بين الجنود الإسرائيليين بقطاع غزة.

 تفاصيل التسمم الغذائي لقوات الاحتلال في قطاع غزة

وأشارت الصحيفة إلى أن، منذ بداية الهجمات الإسرائيلية على القطاع، بدأت التبرعات الغذائية تصل إلى أفراد جيش الاحتلال، لافتة إلى أنها تسببت في أمراض معوية، وأرجعت الأسباب إلى سوء المكونات التي دخلت ضمن عناصر إعداد الوجبات، وأوضحت الصحيفة أنها تحاول تحليل المشهد «دون سوء نية»، باعتبار ظروف تخزين ونقل وإعداد الأغذية أدت إلى ذلك في نهاية المطاف.

وعادت الصحيفة لتلفت الانتباه إلى زيادة ملحوظة في حالات التسمم الغذائي والأمراض المعوية بين الجنود، خلال الأسابيع الماضية، موضحة أنها توصلت إلى تلك المعلومات من قبل أطباء في الجهاز الصحي الخاص بالجيش الإسرائيلي، والذين كانوا ومازلوا مسؤولين عن معالجة هؤلاء الجنود الإسرائيليين.

 

فيما أوضحت أن من بين أبرز نتائج الفحص للأغذية، هو اكتشاف وجود بكتيريا تسبب وهو التهاب واضطراب في الأمعاء «الدوسنتاريا»، الذي يؤدي إلى إسهال شديد مع حمى وآلام في البطن، ويحدث نتيجة تناول طعام أو مياه ملوثه، ما قاد إلى ظهور كثير من حالات الإسهال الشديدة وارتفاع في درجة الحرارة، حسب الصحيفة.

من جانبه قال مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى «أسوتا العام» في أشدود: «تفشى مرض الإسهال بين الجنود في الجنوب، وفي مناطق التجمعات، ثم انتشر بين الجنود الذين ذهبوا إلى القتال داخل غزة، تم تشخيص الحالات بالإصابة بـ(الدوسنتاريا)، وهذا مرض خطير للغاية، وتفشى أيضًا بين المقاتلين في غزة».

وأضاف الدكتور الإسرائيلي بروش: «هناك قواعد واضحة جدًا لنظافة الطعام يجب أن يعرفها كل من يملك مطعمًا، وعادة ما يكون الجيش صارمًا للغاية بشأن هذا الأمر، لكن مشروع التبرعات الغذائية للجنود برمته يخرق هذه القواعد ونحن لا تعرف من يقوم بإعداد الطعام. يمكن أن يكون هذا فئة من الطلاب أو تجمعات ينظمها أفراد، فلا نعرف كيف تم التعامل مع الطعام، وكيف تم طهيه وكيف تم تعبئته. ثم يتم إرساله إلى الجنوب دون تبريد. هناك حد أقصى من الوقت يمكن السماح فيه للطعام بالتخزين حتى موعد تناوله».

وأكد ذلك الطبيب أن هذه التفشيات لها تخوفاتها وعواقبها على جيش الاحتلال: «إذا كان هناك تفشي لعشرة جنود في سرية مشاة يعانون من حمى تصل إلى 40 درجة ويعانون من الإسهال كل 20 دقيقة، فإنهم غير صالحين للقتال ويعرضون أنفسهم للخطر، إذا سألني أحدهم ماذا أفعل، فمن المستحيل أن نقول للجمهور عدم التبرع للجنود، ولكن ربما نطلب منهم إرسال أشياء آمنة، وخاصة الطعام الجاف».

ولفتت يديعوت أحرونوت أن التبرعات الغذائية غالبًا توفر حلا وبديلا لوجبات جيش الاحتلال الذي وصفته بـ«الرديء»، وسجل جندي احتياط يخدم في جيش الاحتلال اعتراضه على أطعمة مؤسسته العسكرية قائلًا: «لماذا الإصرار على توصيل الحساء (الشوربة) إلى قطاع غزة عندما لا توجد ثلاجة هناك؟»، حسب الصحيفة.

واستكمل الجندي: «المصدر الرئيسي للمياه والأطعمة القادمة لوحدتنا العسكرية تأتي من التبرعات الغذائية.. نعيش بشكل أساسي على طعام السكان، لأن طعام العسكريين غير صالح للأكل، ولكن في قطاع غزة الأمر أكثر صعوبة والسؤال هو ما مدى صرامة شروط النظافة الأساسية هناك».

فيما أعلنت الصحيفة أن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال ردًا على تلك الشكاوى: «هناك زيادة في أمراض الأمعاء العامة بسبب التبرعات الغذائية والأطعمة المطبوخة.. ويتم علاج الحالات وإصدار التعليمات العلاجية بناء على ذلك.. وهناك حالات يقوم فيها المدنيون بإحضار الطعام الساخن للجنود مما قد يسبب أمراضًا معوية.. وفي كل حالة مرضية يتم الإبلاغ عنها، يتم إجراء الفحص والتحقيق في الحادث، بينما يتم تقديم العلاج الطبي لهؤلاء الجنود».

          
تم نسخ الرابط