رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

"عرش الكينج بين شقي الرحى".. نقمة شعبية على بايدن ومظاهرات أمام البيت الأبيض بسبب مساندته لإسرائيل.. سياسيون: خسارته بالانتخابات متوقعة | تقرير

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

تعيش أمريكا منذ منتصف شهر أكتوبر الماضي نقمة شعبية متصاعدة وصات إلى ذروتها بداية من شهر نوفمبر الجاري، وذلك بسبب مساندة إسرائيل في حربها مع المقاومة الفلسطينية، بعد رفض قاطع من المسلمين والعرب حاملي الجنسية الأمريكية، واذا كانت هذه الموجة النقمة ليست الأولى في أمريكات ففي عام 2020 خرجت مظاهرات دامت لـ 6 أيام بسبب مقتل جورج فلويد على يد الشرطة بمدينة “مينيابوليس” ومن حينها بدأت شعبية ترامب تتساقط.

شعبة بايدن تتساقط

وهذا ما حدث مع الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، بعد مساندته الكاملة لإسرائيل، خرجت مظاهرات حاشدة أمام البيت الأبيض مطالبة بايدن بعدم مساعدته لتل أبيب، ولكنه لم يستجيب لأراء شعبه وأكمل المساعدات العسكرية والاقتصادية في حربها مع المقاومة الفلسطينية.

واعتمد جو بايدن في انتخابات 2020 على الجناح التقليدي لحزبه الديمقراطي، وكان الناخبون العرب والمسلمون يمثلون جزءًا كبيرًا من هذا التحالف وأخذ أصواتهم كاملة، ولكن تغيرت الآمور في الوقت الحالي بطريقة كبيرة ومؤثرة بسبب دعمه الكامل لقوات الاحتلال.

واستمرار العمليات العسكرية العنيفة التي تقوم بها إسرائيل في غزة والدمار والعدد الكثير من الضحايا جعل أصوات العرب والمسلمين حاملي الجنسية الأمريكية تتعالى ضد السياسة التي يقوم بها جو بايدن، ووقف إطلاق النار أصبح مطلب أساسيًا في التظاهرات أمام البيت الأبيض، يوم 4 من نوفمبر الجاري.

الانتخابات لن تكون في صالحه

ويرى الدكتور مصطفى الفقي، مستشار الرئيس الأسبق للمعلومات، أن أصوات العرب والمسلمين حاملي الجنسية الأمريكية قادرة على إسقاط “جو بايدن” في الانتخابات المقلبة، مؤكدًا على أن هذا الآمر يتوقف على من يترشح أمامه.

وقال الفقي في تصريحات خاصة لـ موقع “بصراحة الإخباري”، إننا لا نرى تحركات فعلية من المنظمات الحقوقية العالمية على أرض الواقع مثلما حدث مع أوكرانيا، ويرجع سبب ذلك إلى تكتل اليهود في العالم وتأثيرهم على السياسة والاقتصاد والإعلام.

وعن القمة العربية التي عُقدت في الرياض بسبب الأحداث الجارية في غزة، أكد أن القمة العربية في الرياض ومؤتمر السلام في مصر، جميعهما مظاهر سياسية ومحاولات أخلاقية لتخفيف الضغط على الفلسطينيين ودفع إسرائيل للتوقف عن إطلاق النار.

فلسطين تلاحق الداعمين للعدوان في المحاكم الدولية

وأكد الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني في تصريحات خاصة لموقع “بصراحة الإخباري”: “نحن بالفعل نلاحق وسوف نستمر في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحافل الدولية سواء المحكمة الجنائية الدولية أمام المحاكم الوطنية في العالم التي تسمح قوانينها بمثل هذه الدعاوى”.

وأضاف الهباش، أن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية أمامه عدد من الملفات في مقدمتها ملف الاستيطان وملف الجرائم والحروب والاعتداءات المتكررة على أهلنا في قطاع غزة وسوف نستمر في هذا الجهد إلى أن يتم تطبيق القانون الدولي ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وعلق الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، على الجرائم التي تقوم بها إسرائيل تجاه قطاع غزة، بالإضافة إلى القصف المميت التي استهدفت به المستشفيات والمقاومات الحياتية في المنطقة.

رفع دعوى أمام الجنائية الدولية

ورفع الدعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية لا يكون على الدول وليس ثمة اتهامات الدول أو الحكومات أمام الجنائية الدولية، ورفع الدعوى يكون ضد الأشخاص وفي معظم الحالات يكون ضد القادة السياسيين والعسكريين والدينيين المدعي ارتكابهم جرائم حرب أو إبادة جماعية، حسبما قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي في تصريحات خاصة لموقع “بصراحة الإخباري”.

وأضاف، أن المحكمة الجنائية الدولية لا تقبل الدعاوى من الأفراد أو الضحايا أو المنظمات غير الحقوقية أو المنظمات غير الدولية ولا المنظمات الحكومية، ومن يقوم برفع الدعوى الجنائية الدولية إما الدول الأطراف في نظام المحكمة مثل دولة فلسطين وهي منضمة للمحكمة عام 2015، أو دولة غير عضو في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مثل أوكرانيا التي رفعت دعوى ضد أشخاص متهمين من دولة روسيا عام 2022.

جرائم الحرب على غزة

وأوضح، أن الأشخاص الأفراد غير الحكوميين والمنظمات الحقوقية تستطيع أن تُنبه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن هناك انتهاكات جسيمة في قطاع غزة من جانب الإسرائيليين، وليس من جانب إسرائيل، وهذه الانتهاكات الجسيمة من الممكن أن تكون جرائم حرب أو إبادة جماعية أو حرب ضد الإنسانية.

واختتم أستاذ القانون الدولي، في هذا الوقت تستطيع هذه الكيانات والهيئات والمحامين والشهود أن يعززوا أي دعوى جنائية قام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحرك بالفعل وقام بالتحقيقات الجنائية بالفعل كما حدث في عام 2021، بدأ المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بصدد جرائم الحرب المدعي ارتكابها من الإسرائيليين في قطاع غزة عام 2014 أثناء حملة الجرف الصامد الغاشمة في قطاع غزة.

استطلاع رأي يفقده شعبيته

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” استطلاع رأي في الفترة الأخيرة بين بايدن وترامب، في 5 ولايات وكانت النتيجة مفاجأة، تراجع شعبية بايدن في 5 ولايات رئيسية في صفوف الناخبين، بينما تصاعدت شعبية ترامب وتقدم عليه في ولاية “نيفادا بنسبة 52% مقابل 41%، وفي ولاية ”جورجيا" تقدم عليه بنسبة 49% مقابل 43%، وفي ولاية “أريزونا” تقدم عليه بنسبة 49% مقابل 44%، وولاية “ميشيغين" تقدم بنسبة 48% مقابل 43%، وفاز بايد في ولاية ”ويسكونسن" بنسبة 47% مقابل 45%.

وأظهر استطلاع الرأي أن التوجه العام لدى الشعب الأمريكي لا يُريد بايدن، حيثُ رأى 67%، أن البلاد في عهد جو بايدن تسير في الاتجات الخاطئ، إضافة إلى أن 59% لم يوافقوا على رئاسة جو بايدن ودوره كرئيس للبلاد في ظل التدهورات التي تعيش فيها الولايات المتحدة والقرارات الخاطئة في أمريكا.

بايدين بين نارين

وأوضح الاستطلاع أن شعبية جو بايدن تتساقط بين الشباب بشكل كبير، حيثُ أصبح مؤيديه 41% من الفئة العمرية (18 ـ 29 عامًا).

ومع قلة شعبيته التي تتساقط يوميًا أصبح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بين نارين بسبب قراراته الخاطئ التي مازال يتمسك بها ويدعم العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، ولكنه في ذات اللحظة لا يريد أن يترك عرشه، فخياراته محدودة خلال الفترة الحالية، إما أن يوقف الحرب الإسرائيلي، أم تتساقط شعبيته ويترك عرشه للأبد.

          
تم نسخ الرابط